امام علی علیه السلام:
أَيُّهَا النَّاسُ:
إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ خَلْقَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونُوا عَلَى آدَابٍ رَفِيعَةٍ وَ أَخْلَاقٍ شَرِيفَةٍ،
اى مردم! بدانيد كه خداوند سبحان چون خلق را بيافريد چنان خواست كه از نقص به كمال روند و در آداب و فضائل اخلاقى به مقامى شريف و پايه‌‏اى بلند و ارجمند رسند،

فَعَلِمَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا كَذَلِكَ إِلَّا بِأَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا لَهُمْ وَ مَا عَلَيْهِمْ
او مى‏‌دانست كه آنان به كمال مطلوب نرسند جز به آنكه آنچه مفيد براى ايشانست و آنچه مضرّ، همه را به آنان بياموزد،

وَ التَّعْرِيفُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْأَمْرِ وَ النَّهْيِ
و آموختن جز به امر و نهى ممكن نباشد،

وَ الْأَمْرُ وَ النَّهْيُ لَا يَجْتَمِعَانِ إِلَّا بِالْوَعْدِ وَ الْوَعِيدِ
و امر و نهى نيز جز با وعد [مژده] و وعيد [هشدار] راست نيايد،

وَ الْوَعْدُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتَّرْغِيبِ وَ الْوَعِيدُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالتَّرْهِيبِ
و وعد و وعيد جز با تشويق و تهديد صورت نپذيرد،

وَ التَّرْغِيبُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِمَا تَشْتَهِيهِ أَنْفُسُهُمْ وَ تَلَذُّ أَعْيُنُهُمْ وَ التَّرْهِيبُ لَا يَكُونُ إِلَّا بِضِدِّ ذَلِكَ
و تشويق جز بدان چه دل بدان خواهان است و ديده از آن كامياب نخواهد بود، و تهديد بر خلاف آن.

ثُمَّ خَلَقَهُمْ فِي دَارِهِ
سپس مخلوق را در اين جهان منزل داد

وَ أَرَاهُمْ طَرَفاً مِنَ اللَّذَّاتِ لِيَسْتَدِلُّوا بِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُمْ مِنَ اللَّذَّاتِ الْخَالِصَةِ الَّتِي لَا يَشُوبُهَا أَلَمٌ
أَلَا وَ هِيَ الْجَنَّةُ
و پاره‌‏اى از لذّات را به آنان بنمود تا بر لذّات پاك آخرت كه بهشت است راه يابند،

وَ أَرَاهُمْ طَرَفاً مِنَ الْآلَامِ لِيَسْتَدِلُّوا بِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُمْ مِنَ الْآلَامِ الْخَالِصَةِ الَّتِي لَا يَشُوبُهَا لَذَّةٌ
أَلَا وَ هِيَ النَّارُ
و پاره‏‌اى از رنجها و محنتها را در اين جهان به ايشان نشان داد تا بدين وسيله بر آلام و ناراحتيها و گرفتاريهاى آن جهان كه عبارت از دوزخ است پى برند و از اين عذاب موقّت بر آن عذاب ابدى استدلال كنند،

فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ تَرَوْنَ  نَعِيمَ الدُّنْيَا مَخْلُوطاً بِمِحَنِهَا وَ سُرُورَهَا مَمْزُوجاً بِكَدِرِهَا وَ هُمُومِهَا
و از اين رو است كه لذّات اين جهان‏ هميشه با سختى و رنج توأم است و خوشى و سرورش با اندوه و غم همعنان.