دکتر محمد شعبانی راد

الگوی نورانی مادر! إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ!

Mother’s Modeling Role!
The mother’s educational role is a modeling role.
Knowing the language of light is like having a kind mother who constantly provides us with a perfect model, to adopt beauty, by seeing this beautiful model.
Adjust your behavior according to this intact pattern.
outer world examples- inner world feeling
… And verses from the Holy Quran
#emotionallanguage #jealousy #DynamicHeart #ModelingRole #adjust #patterning

«اُمّ – امم» یکی از هزار واژه مترادف «نور» است.
«الگوی استاندارد، الگوی قابل اعتماد!»

«أَمَّهُ: قَصَدَهُ»
چقدر دقیق تمرکز کرده و هدف را با چشمانش زیر نظر گرفته و قصد پرتاب به سمتش رو داره!

نقش مدلینگ مادر!
نقش تربیتی مادر، نقش یک الگوی زیباست.
دانستن زبان نور مانند داشتن مادری مهربان است که دائماً با دیدن این مدل زیبا ، یک مدل کامل ، برای تطبیق خود با مظهر زیبایی ، به ما ارائه می‌دهد.
رفتار خود را مطابق با این نور، این الگوی دست‌نخورده و تحریف نشده، تنظیم کنید.
مثالهای دنیای خارج – احساس دنیای درونی
… و آیاتی از قرآن کریم
# زبان احساسی # حسادت # قلب پویا # نقش مدل سازی # تنظیم # الگو

[سورة النحل (16): الآيات 120 الى 124]:
« إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ »

إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَ لَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)
به راستى ابراهيم، پيشوايى مطيع خدا [و] حق‏گراى بود و از مشركان نبود.
شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ وَ هَداهُ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (121)
[و] نعمتهاى او را شكرگزار بود. [خدا] او را برگزيد و به راهى راست هدايتش كرد.
وَ آتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122)
و در دنيا به او نيكويى و [نعمت‏] داديم و در آخرت [نيز] از شايستگان خواهد بود.
ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)
سپس به تو وحى كرديم كه: «از آيين ابراهيم حق‏‌گراى پيروى كن، [چرا كه‏] او از مشركان نبود.»
إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124)
[بزرگداشت‏] شنبه، بر كسانى كه در باره آن اختلاف كردند مقرر گرديد، و قطعاً پروردگارت روز رستاخيز ميان آنها در باره چيزى كه در مورد آن اختلاف مى‏‌كردند، داورى خواهد كرد.

[الامّ – الابّ – الرّجل – النّور]

[سورة الأنعام (6): الآيات 88 الى 90] :
« فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ »

ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ لَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (88)
اين، هدايت خداست كه هر كس از بندگانش را بخواهد بدان هدايت مى‏‌كند. و اگر آنان شرك ورزيده بودند، قطعاً آن چه انجام مى‏‌دادند از دستشان مى‌‏رفت.
أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ (89)
آنان كسانى بودند كه كتاب و داورى و نبوت بديشان داديم و اگر اينان [=مشركان‏] بدان كفر ورزند، بى‏‌گمان، گروهى [ديگر] را بر آن گماريم كه بدان كافر نباشند.
أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرى‏ لِلْعالَمِينَ (90)
اينان كسانى هستند كه خدا هدايتشان كرده است؛ پس به هدايت آنان اقتدا كن. بگو: «من، از شما هيچ مزدى بر اين [رسالت‏] نمى‌‏طلبم. اين [قرآن‏] جز تذكرى براى جهانيان نيست.»

[الامّ – الابّ – الرّجل – القدو – الهدی – النّور]

«قدو» یکی از هزار واژه مترادف «نور» است.
«اسو» یکی از هزار واژه مترادف «نور» است. «اُسوه – تأسّی»

[سورة الأحزاب (33): الآيات 21 الى 25] :
« لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ »

لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ ذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)
قطعاً براى شما در [اقتدا به‏] رسول خدا سرمشقى نيكوست: براى آن كس كه به خدا و روز بازپسين اميد دارد و خدا را فراوان ياد مى‏‌كند.
وَ لَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَ تَسْلِيماً (22)
و چون مؤمنان دسته‏‌هاى دشمن را ديدند، گفتند: «اين همان است كه خدا و فرستاده‏‌اش به ما وعده دادند و خدا و فرستاده‌‏اش راست گفتند»، و جز بر ايمان و فرمانبردارى آنان نيفزود.
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)
از ميان مؤمنان مردانى‏‌اند كه به آنچه با خدا عهد بستند صادقانه وفا كردند. برخى از آنان به شهادت رسيدند و برخى از آنها در [همين‏] انتظارند و [هرگز عقيده خود را] تبديل نكردند.
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَ يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً (24)
تا خدا راستگويان را به [پاداش‏] راستى‏شان پاداش دهد، و منافقان را اگر بخواهد، عذاب كند يا بر ايشان ببخشايد كه خدا همواره آمرزنده مهربان است.
وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً (25)
و خداوند آنان را كه كفر ورزيده‏‌اند، بى‌‏آنكه به مالى رسيده باشند، به غيظ [و حسرت‏] برگرداند، و خدا [زحمت‏] جنگ را از مؤمنان برداشت، و خدا همواره نيرومند شكست‏‌ناپذير است.

[الامّ – الابّ – الرّجل – القدو – الاسوة – الهدی – النّور]

الکتاب، الامام، النّور الولایة!

[[ يوم القيامة كلٌّ يلحق بإمامه إما للجنة أو للنار بغير حساب ]]
قال الله عز و جل
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَ لَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ }

إذا أراد الله عز و جل جمع الناس يوم القيامة للحساب جاء بهم جماعات و كل جماعة عنوان حسابها الإمام الذي إتمت به في الدنيا ، فمن كان إمامه الإمام الحق من آل محمد أعطي كتابه بيمينه ، و من كان إمامه إمام باطل فيعطى كتابه بشماله ،
قال إمامنا أبو عبد الله الصادق صلوات الله عليه :
أنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل بإمامه الذي مات في عصره ،
فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه لقوله
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَه بِيَمِينِه فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ }
و اليمين : إثبات الإمام لأنه كتاب يقرؤه ،
إن الله يقول
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَه بِيَمِينِه فَيَقُولُ هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَه إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَه }
و الكتاب : الإمام ، فمن نبذه وراء ظهره كان كما قال
{ فَنَبَذُوه وَراءَ ظُهُورِهِمْ }
و من أنكره كان من أصحاب الشمال الذين قال الله
{ ما أَصْحابُ الشِّمالِ فِي سَمُومٍ و حَمِيمٍ و ظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ } .

و عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال :
إذا كان يوم القيامة يدعى كل بإمامه الذي مات في عصره ،
فإن انتبه أعطي كتابه بيمينه لقوله تعالى
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَ لَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا * فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ }.

فالإمام من آل محمد هو الكتاب و هو اليمين ،
فمن أقر به و سلَّم له فقد أُعطي كتابه بيمينه ،
عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قول الله عز و جل
{ و أَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ }
قال أبو جعفر صلوات الله عليه :
هم شيعتنا و محبونا .

فمن أُعطي كتابه بيمينه لا يُسأل عن صغيرة و لا كبيرة من ذنوبه أو تقصيره و دخل الجنة بغير حساب ،
لأن الإمام هو المحاسب لشيعته و محبيه ،
و هو الذي يجوزهم على الصراط و إلى الجنة ،
كما أنه في المقابل من أتى بإمامة أئمة الكفر فإنه إلى النار بغير حساب ،
عن ابن عباس في قوله تعالى
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ } .
قال :
إذا كان يوم القيامة دعا الله عز و جل أئمة الهدى و مصابيح الدجى و أعلام التقى :
أمير المؤمنين ، و الحسن ، و الحسين ،
ثم يقال لهم :
جوزوا على الصراط أنتم و شيعتكم ، و ادخلوا الجنة بغير حساب .
ثم يدعوا أئمة الفسق ، و إن و الله يزيدا منهم ، فيقال له :
خذ بيد شيعتك ، و انطلقوا إلى النار بغير حساب .

عن الصادق صلوات الله عليه أنه قال :
ألا تحمدون الله إذا كان يوم القيامة ، فدعا كل قوم إلى من يتولونه ،
و دعانا إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و فزعتم إلينا .
قال : أين ترون يذهب بكم ؟
إلى الجنة و رب الكعبة ، قالها ثلاثاً .

عن أبي بصير قال :
سألت أبا عبد الله صلوات الله عليه عن قول أمير المؤمنين صلوات الله عليه :
الإسلام بدأ غريباً ، و سيعود غريباً كما كان ، فطوبى للغرباء .
فقال :
يا أبا محمد ، يستأنف الداعي منا دعاء جديداً كما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه و آله .
فأخذت بفخذه ، فقلت : أشهد أنك إمامي .
فقال : أما أنه سيدعى كل أناس بإمامهم : أصحاب الشمس بالشمس ، و أصحاب القمر بالقمر ، و أصحاب النار بالنار ، و أصحاب الحجارة بالحجارة .

عن أبي هاشم ، عن أبي محمد العسكري صلوات الله عليه ، و قد سأله عن قوله تعالى
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِه و مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ و مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ } .
قال صلوات الله عليه :
كلهم من آل محمد صلى الله عليه و آله ،
و الظالم لنفسه : الذي لا يقر بالإمام .
و المقتصد : العارف بالإمام .
و السابق بالخيرات : الإمام .
فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد و بكيت ، فنظر إلي فقال :
الأمر أعظم مما حدثت به نفسك من عظم شأن آل محمد صلى الله عليه و آله ،
فاحمد الله أن جعلك مستمسكاً بحبلهم ، تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم ، إنك لعلى خير .

و دليله من القرآن قوله تعالى
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ }
أي أنه يعلم أن في صحيفة أعماله الكثير ليحاسب عليه من ذنوب و تقصير في الدنيا،
لكنه يتفاجئ يوم يلقى كتابه أنه قد أُمر به إلى الجنة بغير حساب ،
لان الإمام هو الضامن لشيعته و محبيه ،
فمن خفت موازينه من شيعته فيثقلها بفاضل حسناته ،
و من عظمت ذنوبه من شيعته فيتحملها عنه و يغفرها له ، بل و يبدلها له حسنات ،
عن القاسم بن محمد قال : سمعت أبا عبد الله صلوات الله عليه يقول :
إن الله تبارك و تعالى إذا أراد أن يحاسب المؤمن أعطاه كتابه بيمينه ، و حاسبه فيما بينه و بينه ، فيقول : عبدي ، فعلت كذا و كذا ، و عملت كذا و كذا ؟
فيقول : نعم يا رب ، قد فعلت ذلك .
فيقول : قد غفرتها لك ، و أبدلتها حسنات .
فيقول الناس : سبحان الله ! أما كان لهذا العبد و لا سيئة واحدة !
و هو قول الله عز و جل
{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَه بِيَمِينِه فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً و يَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِه مَسْرُوراً }
و إذا أراد بعبد شراً ، حاسبه على رؤوس الناس ، و أعطاه كتابه بشماله ، و هو قول الله عز و جل
{ و أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَه وَراءَ ظَهْرِه فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً و يَصْلى سَعِيراً إِنَّه كانَ فِي أَهْلِه مَسْرُوراً } .

المؤمن المقصود في الحديث الشريف هو الذي ثبت إيمانه من عالم الذّر حين عرضت عليه الولاية و قبلها ،
فمن ذاك العالم آمن و سلّم و أطاع حتى ثبت إيمانه و كُتب من أصحاب اليمين فلا يزيله شيء بعدها في الدنيا عن حقيقته الأولى ،
عن زرارة عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال :
لو عَلِم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان ،
إن الله عز و جل قَبل أن يخلق الخلق قال :
كن ماءً عذباً أخلقْ منك جنتي و أهل طاعتي .
و كن ملحاً أُجاجاً أخلقْ منك ناري و أهل معصيتي .
ثمّ أمرهما فامتزجا ، فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر ، و الكافر المؤمن .
ثمّ أخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً فإذا هم كالذر يدبون ،
فقال لأصحاب اليمين :
إلى الجنة بسلام .
و قال لأصحاب النار :
إلى النار و لا أُبالي .
ثمّ أمر ناراً فأسعرت فقال لأصحاب الشمال : ادخُلوها ، فهابوها .
و قال : لأصحاب اليمين : ادخلوها ، فدخلوها .
فقال : كوني برداً و سلاماً ، فكانت برداً و سلاماً .
فقال أصحاب الشمال : يا رب أقلنا .
فقال : قد أقلتكم ، فادخلوها ، فذهبوا فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة و المعصية ، فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء ، و لا هؤلاءِ من هؤلاء .

فمن عدل الله عزّ و جل أن يحاسب الناس يوم القيامة على إختبارهم الأول في الذّر ، و على أساسه يتمايزون يوم القيامة أصحاب اليمين و أصحاب الشمال ،
عن إسماعيل بن همام قال :
قال الرضا صلوات الله عليه في قول الله
{ يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ }
قال : إذا كان يوم القيامة قال الله :
أليس عدل من ربكم أن نولي كل قوم من تولوا ؟
قالوا : بلى .
قال : فيقول : تميزوا فيتميزون .

الكثير يدعي أنه من الشيعة و أنه محب لأهل البيت و مؤمن بإمامتهم ، و يمنيّ نفسه أنه من أصحاب اليمين ، لكن هل كل من أدعى ذلك من المتشيعة فدعواه صحيحة ؟!

لأصحاب اليمين علامة يعرفون بها ، و هي الدليل على دعوى المدعي أو الدليل على نفاقه ، و هي ما ورد في دعاء الإعتقاد عن إمامنا الرضا من آل محمد صلوات الله عليه قال :
اللهم و قد أسبل دمعي حسن ظني بك في عتق رقبتي من النار ، و تغمد زللي و إقالة عثرتي ، و قلت و قولك الحق لا خلف له و لا تبديل { يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ }
ذلك يوم النشور إذا نفخ في الصور و بعثرت القبور .

اللهم إني أقر و أشهد و أعترف و لا أجحد ، و أسر و أظهر و أعلن و أبطن بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، و أن محمداً عبدك و رسولك ، و أن علياً أمير المؤمنين و سيد الوصيين ، و وارث علم النبيين ، و قاتل المشركين و إمام المتقين ، و مبير المنافقين ، و مجاهد الناكثين و القاسطين و المارقين إمام يوم حجتي ،
و من لا أثق بالأعمال و إن زكت و لا أراها منجية و إن صلحت ، إلا بولايته و الايتمام به ، و الاقرار بفضائله ، و القبول من حملتها ، و التسليم لرواتها  .

اللهم و أقر بأوصيائه من أبنائه أئمة و حججاً و أدلة و سرجاً و أعلاماً و مناراً و سادةً و أبراراً ، و أدين بسرهم و جهرهم و ظاهرهم و باطنهم و حيهم و ميتهم و شاهدهم و غائبهم لا شك في ذلك و لا ارتياب ، و لا تحول عنهم و لا انقلاب  .

اللهم فادعني يوم حشري و حين نشري بإمامتهم ، و احشرني في زمرتهم و اكتبني في أصحابهم ، و اجعلني من إخوانهم ، و أنقذني بهم يا مولاي من حر النيران فإنك إن أعفيتني منها كنت من الفائزين .

علامة أصحاب اليمين أنهم يعتقدون بأن لا ثقة بالأعمال مهما صلحت و زكت و عظمت إلا … بالإقرار بفضائل علي بن أبي طالب ، و القبول من حملتها ، و التسليم لرواتها.

اشتراک گذاری مطالب در شبکه های اجتماعی