خون‌بهای امام حسین علیه‌السلام چقدر است؟ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللَّهِ!

امام صادق علیه السلام:
بَابُ زِيَارَةِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ‏
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، قَالَ:
إِذَا أَتَيْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ،
فَائْتِ الْفُرَاتَ، وَ اغْتَسِلْ بِحِيَالِ قَبْرِهِ، وَ تَوَجَّهْ إِلَيْهِ،
وَ عَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَ الْوَقَارَ حَتّى‏ تَدْخُلَ إِلَى الْقَبْرِ مِنَ‏ الْجَانِبِ‏ الشَّرْقِيِّ،
وَ قُلْ حِينَ تَدْخُلُهُ‏:
السَّلَامُ عَلى‏ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُنْزَلِينَ‏،
السَّلَامُ عَلى‏ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُرْدِفِينَ‏،
السَّلَامُ عَلى‏ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الْمُسَوِّمِينَ‏،
السَّلَامُ عَلى‏ مَلَائِكَةِ اللَّهِ الَّذِينَ هُمْ فِي هذَا الْحَرَمِ مُقِيمُونَ.
فَإِذَا اسْتَقْبَلْتَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقُلِ:
السَّلَامُ عَلى‏ رَسُولِ اللَّهِ،
السَّلَامُ عَلى‏ أَمِينِ اللَّهِ عَلى‏ رُسُلِهِ، وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ، وَ الْخَاتَمِ‏ لِمَا سَبَقَ‏ ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتَقْبَلَ‏، وَ الْمُهَيْمِنِ‏ عَلى‏ ذلِكَ كُلِّهِ،
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ‏ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
ثُمَّ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدِكَ وَ أَخِي رَسُولِكَ، الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ‏، وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلِ عَلى‏ مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ‏، وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَ الْمُهَيْمِنِ عَلى‏ ذلِكَ كُلِّهِ،
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ‏ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَبْدِكَ، وَ ابْنِ الَّذِي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ، وَ جَعَلْتَهُ‏ هَادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ الدَّلِيلِ عَلى‏ مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسَالَاتِكَ، وَ دَيَّانِ الدِّينِ بِعَدْلِكَ، وَ فَصْلِ قَضَائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَ الْمُهَيْمِنِ عَلى‏ ذلِكَ كُلِّهِ،
وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ‏.
ثُمَّ تُصَلِّي عَلَى الْحُسَيْنِ‏ وَ سَائِرِ الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، كَمَا صَلَّيْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَى الْحَسَنِ‏،
ثُمَّ تَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَتَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ
يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا أُمِرْتَ بِهِ، وَ لَمْ تَخْشَ أَحَداً غَيْرَهُ،
وَ جَاهَدْتَ فِي سَبِيلِهِ، وَ عَبَدْتَهُ صَادِقاً حَتّى‏ أَتَاكَ الْيَقِينُ،
أَشْهَدُ أَنَّكَ كَلِمَةُ التَّقْوى‏، وَ بَابُ الْهُدى‏، وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقى‏، وَ الْحُجَّةُ عَلى‏ مَنْ يَبْقى‏، وَ مَنْ تَحْتَ الثَّرى‏،
أَشْهَدُ أَنَّ ذلِكَ سَابِقٌ فِيمَا مَضى‏، وَ ذلِكَ لَكُمْ فَاتِحٌ‏ فِيمَا بَقِيَ،
أَشْهَدُ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ طِينَتَكُمْ طَيِّبَةٌ، طَابَتْ وَ طَهُرَتْ هِيَ، بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ، مَنّاً مِنَ اللَّهِ وَ رَحْمَةً،
وَ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ، أَنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ‏، وَ لَكُمْ تَابِعٌ فِي ذَاتِ نَفْسِي، وَ شَرَائِعِ دِينِي، وَ خَاتِمَةِ عَمَلِي، وَ مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ.
وَ أَسْأَلُ اللَّهَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ أَنْ يُتِمَ‏ ذلِكَ لِي‏، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَكُمْ بِهِ، وَ لَمْ تَخْشَوْا أَحَداً غَيْرَهُ، وَ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِهِ‏، وَ عَبَدْتُمُوهُ حَتّى‏ أَتَاكُمُ الْيَقِينُ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَكُمْ، وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ أَمَرَ بِهِ، وَ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ مِنْهُمْ فَرَضِيَ بِهِ، أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِينَ انْتَهَكُوا حُرْمَتَكَ‏ وَ سَفَكُوا دَمَكَ‏ مَلْعُونُونَ عَلى‏ لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.
ثُمَّ تَقُولُ:
اللَّهُمَّ الْعَنِ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَكَ، وَ خَالَفُوا مِلَّتَكَ، وَ رَغِبُوا عَنْ أَمْرِكَ، وَ اتَّهَمُوا رَسُولَكَ، وَ صَدُّوا عَنْ سَبِيلِكَ، اللَّهُمَّ احْشُ قُبُورَهُمْ نَاراً، وَ أَجْوَافَهُمْ نَاراً، وَ احْشُرْهُمْ وَ أَشْيَاعَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ زُرْقاً،
اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ لَعْناً يَلْعَنُهُمْ بِهِ كُلُّ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ، وَ كُلُّ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ، وَ كُلُّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ، اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فِي مُسْتَسِرِّ السِّرِّ، وَ فِي ظَاهِرِ الْعَلَانِيَةِ.
اللَّهُمَّ الْعَنْ جَوَابِيتَ هذِهِ الْأُمَّةِ، وَ الْعَنْ طَوَاغِيتَهَا، وَ الْعَنْ فَرَاعِنَتَهَا،
وَ الْعَنْ قَتَلَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، وَ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ، وَ عَذِّبْهُمْ عَذَاباً لَا تُعَذِّبُ بِهِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ‏ تَنْصُرُهُ‏ وَ تَنْتَصِرُ بِهِ، وَ تَمُنُ‏ عَلَيْهِ بِنَصْرِكَ لِدِينِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
ثُمَّ اجْلِسْ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقُلْ:
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ أَمِينُهُ،
بَلَّغْتَ نَاصِحاً، وَ أَدَّيْتَ أَمِيناً، وَ قُتِلْتَ صِدِّيقاً، وَ مَضَيْتَ عَلى‏ يَقِينٍ، لَمْ تُؤْثِرْ عَمًى عَلى‏ هُدًى، وَ لَمْ تَمِلْ مِنْ حَقٍّ إِلى‏ بَاطِلٍ،
أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ،
وَ اتَّبَعْتَ الرَّسُولَ، وَ تَلَوْتَ الْكِتَابَ حَقَّ تِلَاوَتِهِ،
وَ دَعَوْتَ إِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ،
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً،
وَ جَزَاكَ اللَّهُ مِنْ صِدِّيقٍ خَيْراً عَنْ رَعِيَّتِكَ‏.
أَشْهَدُ أَنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ،
وَ أَنَّ الْحَقَّ مَعَكَ وَ إِلَيْكَ،
وَ أَنْتَ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ،
وَ مِيرَاثَ النُّبُوَّةِ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ،
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً،
أَشْهَدُ أَنَّكَ صِدِّيقُ اللَّهِ، وَ حُجَّتُهُ عَلى‏ خَلْقِهِ،
وَ أَشْهَدُ أَنَّ دَعْوَتَكَ حَقٌّ، وَ كُلَّ دَاعٍ مَنْصُوبٍ غَيْرَكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدْحُوضٌ،
وَ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ.
ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَ تَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ، وَ تَدْعُو لِنَفْسِكَ، ثُمَّ تَحَوَّلُ عِنْدَ رَأْسِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَ تَقُولُ:
سَلَامُ اللَّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ أَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ يَا مَوْلَايَ وَ ابْنَ مَوْلَايَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيْكَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ، وَ عَلى‏ أَهْلِ بَيْتِكَ، وَ عِتْرَةِ آبَائِكَ الْأَخْيَارِ الْأَبْرَارِ
الَّذِينَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً.
ثُمَّ تَأْتِي قُبُورَ الشُّهَدَاءِ، وَ تُسَلِّمُ‏ عَلَيْهِمْ، وَ تَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّبَّانِيُّونَ، أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ، وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ، وَ نَحْنُ لَكُمْ خَلَفٌ وَ أَنْصَارٌ،
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ وَ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ،
فَإِنَّكُمْ أَنْصَارُ اللَّهِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
«وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ‏ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا»
وَ مَا ضَعُفْتُمْ وَ مَا اسْتَكَنْتُمْ حَتّى‏ لَقِيتُمُ اللَّهَ عَلى‏ سَبِيلِ الْحَقِّ وَ نُصْرَةِ كَلِمَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ،
صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ أَرْوَاحِكُمْ وَ أَبْدَانِكُمْ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً.
أَبْشِرُوا بِمَوْعِدِ اللَّهِ الَّذِي لَاخُلْفَ لَهُ إِنَّهُ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ،
وَ اللَّهُ مُدْرِكٌ لَكُمْ‏ بِثَارِ مَا وَعَدَكُمْ،
أَنْتُمْ سَادَةُ الشُّهَدَاءِ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ،
أَنْتُمُ‏ السَّابِقُونَ وَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ،
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ قُتِلْتُمْ عَلى‏ مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ ابْنِ‏ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً،
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَكُمْ وَعْدَهُ، وَ أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ.
ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْقَبْرِ، وَ تَقُولُ‏:
أَتَيْتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللَّهِ وَ ابْنَ رَسُولِهِ،
وَ إِنِّي بِكَ عَارِفٌ،
وَ بِحَقِّكَ‏ مُقِرٌّ،
وَ بِفَضْلِكَ‏ مُسْتَبْصِرٌ بِضَلَالَةِ مَنْ خَالَفَكَ‏،
عَارِفٌ بِالْهُدَى الَّذِي أَنْتُمْ‏ عَلَيْهِ،
بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي.
اللَّهُمَّ إِنِّي أُصَلِّي عَلَيْهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَيْهِ أَنْتَ‏ وَ رَسُولُكَ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً، يَتْبَعُ‏ بَعْضُهَا بَعْضاً لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ لَاأَمَدَ وَ لَاأَجَلَ، فِي مَحْضَرِنَا هذَا وَ إِذَا غِبْنَا وَ شَهِدْنَا،
وَ السَّلَامُ عَلَيْكَ‏ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُوَدِّعَهُ، فَقُلِ:
السَّلَامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ، وَ أَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ، آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِمَا جِئْتَ بِهِ وَ دَلَلْتَ عَلَيْهِ، وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ‏، فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ، اللَّهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنَّا وَ مِنْهُ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَنْفَعَنَا بِحُبِّهِ‏،
اللَّهُمَّ ابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً تَنْصُرُ بِهِ دِينَكَ، وَ تَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ، وَ تُبِيرُ بِهِ مَنْ نَصَبَ حَرْباً لآِلِ مُحَمَّدٍ؛ فَإِنَّكَ وَعَدْتَ ذلِكَ، وَ أَنْتَ‏ لَاتُخْلِفُ الْمِيعَادَ،
السَّلَامُ‏ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ،
أَشْهَدُ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ، جَاهَدْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
وَ قُتِلْتُمْ عَلى‏ مِنْهَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ،
وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
باب زیارت قبر امام حسین (علیه‌السلام)
از امام صادق (علیه‌السلام) روایت شده است:
وقتی به زیارت قبر حسین (علیه‌السلام) رفتی، به سوی فرات برو و روبه‌روی قبر آن حضرت غسل کن و به سوی قبر متوجه شو، و با آرامش و وقار وارد شو، تا از جانب شرقی وارد قبر شوی و هنگامی که وارد شدی بگو:
سلام بر فرشتگان نازل شده خدا
سلام بر فرشتگان همراه
سلام بر فرشتگان نشانه‌گذار
سلام بر فرشتگان خدا که در این حرم مقیم‌اند
و چون به رو به روی قبر امام حسین (ع) رسیدی بگو:
سلام بر رسول خدا
سلام بر امین خدا بر پیامبرانش و اراده‌های او، خاتم آنچه گذشته و گشاینده آنچه پیش روست و نگهبان همه‌ی آن
و سلام و رحمت و برکات خدا بر او باد
سپس بگو:
خدایا! درود فرست بر امیر مؤمنان، بنده‌ات و برادر پیامبرت، که او را به دانش خود برگزیدی، و او را راهنما برای هر کس که خواستی از بندگانت قرار دادی، و راهنمایی برای کسی که او را با پیام‌هایت فرستادی، و داور دین به عدالتت، و قضاوت‌کننده میان بندگانت، و نگهبان بر همه‌ی آن،
و سلام و رحمت و برکات خدا بر او باد
خدایا! درود فرست بر حسن بن علی، بنده‌ات و پسر آن‌که به دانشت برگزیدی، و او را هدایتگر برای هر کس خواستی از بندگانت قرار دادی…
و سلام و رحمت و برکات خدا بر او باد
سپس بر حسین (ع) و سایر امامان (علیهم‌السلام) درود بفرست، همانگونه که بر حسن (ع) درود فرستادی
سپس به سوی قبر حسین (ع) بیا و بگو:
سلام بر تو ای فرزند رسول خدا
سلام بر تو ای فرزند امیرالمؤمنین
درود خدا بر تو، ای اباعبدالله
شهادت می‌دهم که تو آنچه را خدا به تو امر کرده بود رساندی و از هیچ‌کس جز او نترسیدی، و در راه او جهاد کردی، و او را با صداقت عبادت کردی تا به یقین رسیدی
شهادت می‌دهم که تو کلمه تقوا، دروازه هدایت، دستگیره محکم، و حجت بر باقی‌ماندگان و اهل زمین هستی
شهادت می‌دهم که این امر از پیش مقدر شده و برای شما باقی خواهد ماند
شهادت می‌دهم که ارواح و طینت شما پاک است، برخی از برخی دیگرند، و این نعمتی است از جانب خدا و رحمتی
خدا را و شما را شاهد می‌گیرم که من به شما ایمان دارم، و پیرو شما هستم در جان، در دین، در پایان عملم، و در بازگشت و قرارگاهم
از خدای مهربان درخواست دارم که این را برایم کامل کند
شهادت می‌دهم که شما رسالت الهی را رساندید، و از هیچ‌کس جز خدا نترسیدید، و در راه او جهاد کردید، تا یقین شما را دربر گرفت
خدا لعنت کند کسی که شما را کشت، و کسی که دستور آن را داد، و کسی که از آن آگاه شد و راضی شد
شهادت می‌دهم که کسانی که حرمتت را شکستند و خونت را ریختند، ملعونند بر زبان پیامبر امی صلی الله علیه و آله
سپس بگو:
خدایا! لعنت کن کسانی را که نعمتت را دگرگون کردند، دینت را ترک کردند، از فرمانت سرباز زدند، پیامبرت را متهم کردند، و از راهت بازداشتند
خدایا! قبرهایشان را از آتش پر کن، شکم‌هایشان را از آتش پر کن، و آن‌ها و پیروانشان را به جهنم محشور کن در حالی که چشمانشان کبود است
خدایا! لعنتی بر ایشان فرست که هر فرشته مقرب، و هر پیامبر مرسل، و هر بنده مؤمن که دلش را برای ایمان آزمودی، ایشان را لعنت کند
خدایا! پنهانی و آشکار، ایشان را لعنت کن
خدایا! لعنت کن سران این امت را، طاغوت‌های آن را، فرعون‌های آن را
و لعنت کن قاتلان امیرالمؤمنین را، و قاتلان حسین را
و آنان را به عذابی دچار کن که هیچ‌کس از جهانیان را بدان عذاب نکرده‌ای
خدایا! ما را از یاران و یاری‌کنندگان او قرار ده، و با نصرت دینت، در دنیا و آخرت، ما را یاری کن
سپس نزد سرش بنشین و بگو:
درود خدا بر تو
شهادت می‌دهم که تو بنده خدا و امین او بودی
صادقانه رساندی، امانت را ادا کردی، راستگو کشته شدی، با یقین رفتی
هدایت را بر کوری ترجیح دادی، از حق به باطل میل نکردی
شهادت می‌دهم که نماز را به‌پا داشتی، زکات دادی، به معروف فرمان دادی، از منکر بازداشتی
از پیامبر پیروی کردی، قرآن را به‌درستی تلاوت کردی
و به راه پروردگارت با حکمت و موعظه نیکو دعوت کردی
درود خدا بر تو و سلامی کامل بر تو
خداوند جزای خیر دهد تو را، ای راستگوی امین، از طرف امتت
شهادت می‌دهم که جهاد با تو، جهاد است
حق با تو و نزد توست، تو اهل آنی و معدن آنی
ارث نبوت نزد تو و اهل‌بیت توست
درود خدا و سلامی کامل بر تو
شهادت می‌دهم که تو راستگوی خدایی، و حجت او بر خلقش
و شهادت می‌دهم که دعوت تو حق است، و هر دعوتگری جز تو باطل و ناپایدار است
و شهادت می‌دهم که خداوند حق آشکار است
سپس نزد پاهایش برو، و هر دعایی خواستی بخوان، برای خودت دعا کن
سپس نزد سر علی بن حسین (علیهماالسلام) برو و بگو:
سلام خدا و فرشتگان مقربش و پیامبران مرسلش بر تو، ای مولای من و فرزند مولایم، و رحمت و برکات خدا بر تو باد
درود خدا بر تو و بر اهل بیتت، و بر نسل پاک پدرانت که خدا پلیدی را از آنان دور کرده و آنان را پاک ساخته
سپس نزد قبور شهدا برو، و بر ایشان سلام بده و بگو:
سلام بر شما ای بندگان ربانی
شما پیش‌رو ما هستید، ما دنباله‌رو شما هستیم، ما جانشین و یاوران شماییم
شهادت می‌دهم که شما یاوران خدایید، و سالار شهیدان در دنیا و آخرت
شما همانند کسانی هستید که خداوند درباره‌شان فرمود:
«و چه بسیار پیامبری که همراه او مردان ربانی زیادی جنگیدند که هرگز در برابر آسیبی که در راه خدا به آن‌ها رسید، سستی نورزیدند، ضعیف نشدند و تسلیم نشدند»
شما نیز چنین بودید، تا اینکه خدا را در حالی ملاقات کردید که در راه حق و یاری کلمه‌ی کامل خدا بودید
درود خدا بر ارواح و بدن‌هایتان، و سلامی همیشگی بر شما باد
مژده باد بر شما وعده‌ی الهی که خلف ندارد، همانا خدا وعده‌اش را خلاف نمی‌کند
و خداوند وعده‌ی خون‌خواهی شما را تحقق خواهد بخشید
شما سروران شهیدان در دنیا و آخرت هستید
شما پیش‌گامان، مهاجران و انصار هستید
شهادت می‌دهم که شما در راه خدا جهاد کردید، و بر منهج رسول خدا و پسر رسول خدا کشته شدید،
درود و سلام خدا بر او و آلش
سپاس خدایی را که وعده‌اش را برای شما راست گردانید، و آنچه دوست داشتید به شما نشان داد
سپس بازگرد به سوی قبر و بگو:
ای محبوب رسول خدا و فرزند رسول او، نزد تو آمده‌ام
و من تو را می‌شناسم
و به حق تو اقرار دارم
و به فضل تو بینا هستم، و گمراهی مخالفانت را می‌شناسم
و به راه هدایتی که شما بر آنید، آگاه هستم
پدر و مادرم و جانم فدایت باد
بارالها، من بر او درود می‌فرستم، همان‌گونه که تو و پیامبرت و امیر مؤمنان بر او درود فرستادید؛ درودی پی‌درپی، پیوسته و پیاپی، که برخی از آن در پی برخی دیگر آید، بدون قطع و پایان و بدون مدّت و سرآمد، چه در حضور ما و چه در غیبت ما، چه هنگام دیدار و چه هنگام نبودن ما.
و سلام و رحمت خدا و برکات او بر تو باد.
و هنگامی که خواستی با او وداع کنی، بگو:
سلام و رحمت خدا و برکاتش بر تو باد.
تو را به خدا می‌سپارم، و به تو سلام می‌فرستم.
ما به خدا و پیامبر و آنچه تو آوردی و بر آن راهنمایی کردی، ایمان داریم، و از پیامبر پیروی کردیم؛ پس ما را با گواهان ثبت کن.
بارالها، این زیارت را آخرین دیدار ما با او قرار مده،
بارالها، از تو می‌خواهم که ما را از محبت او بهره‌مند سازی،
بارالها، او را به مقام محمودی برسان که دینت را با آن یاری می‌کنی،
و دشمنانت را به دست او نابود می‌سازی،
و هر که با خاندان محمد (علیهم‌السلام) جنگ افروخت را به نابودی می‌کشی،
که همانا تو چنین وعده‌ای دادی، و تو هرگز وعده‌ات را خلاف نمی‌کنی.
سلام و رحمت خدا و برکاتش بر تو باد.
گواهی می‌دهم که شما گواهان برگزیده هستید،
در راه خدا جهاد کردید،
و بر راه و روش رسول خدا صلی‌الله‌علیه‌وآله کشته شدید،
و درود بسیار بر او فرستادید.