نامه پندآميز امام سجّاد عليه السّلام به محمّد بن مسلم زهرى‏:
كتابه ع إلى محمد بن مسلم الزهري يعظه
كَفَانَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ مِنَ الْفِتَنِ وَ رَحِمَكَ مِنَ النَّارِ فَقَدْ أَصْبَحْتَ بِحَالٍ يَنْبَغِي لِمَنْ عَرَفَكَ بِهَا أَنْ يَرْحَمَكَ فَقَدْ أَثْقَلَتْكَ نِعَمُ اللَّهِ بِمَا أَصَحَّ مِنْ بَدَنِكَ وَ أَطَالَ مِنْ عُمُرِكَ وَ قَامَتْ عَلَيْكَ حُجَجُ اللَّهِ بِمَا حَمَّلَكَ مِنْ كِتَابِهِ وَ فَقَّهَكَ فِيهِ مِنْ دِينِهِ وَ عَرَّفَكَ مِنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ ص فَرَضِيَ لَكَ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْكَ وَ فِي كُلِّ حُجَّةٍ احْتَجَّ بِهَا عَلَيْكَ الْفَرْضَ بِمَا قَضَى فَمَا قَضَى إِلَّا ابْتَلَى شُكْرَكَ فِي ذَلِكَ وَ أَبْدَى فِيهِ فَضْلَهُ عَلَيْكَ فَقَالَ‏ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ فَانْظُرْ أَيَّ رَجُلٍ تَكُونُ غَداً إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَسَأَلَكَ عَنْ نِعَمِهِ عَلَيْكَ كَيْفَ رَعَيْتَهَا وَ عَنْ حُجَجِهِ عَلَيْكَ كَيْفَ قَضَيْتَهَا وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ قَابِلًا مِنْكَ بِالتَّعْذِيرِ وَ لَا رَاضِياً مِنْكَ بِالتَّقْصِيرِ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لَيْسَ كَذَلِكَ أَخَذَ عَلَى الْعُلَمَاءِ فِي كِتَابِهِ إِذْ قَالَ‏ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ وَ اعْلَمْ أَنَّ أَدْنَى مَا كَتَمْتَ وَ أَخَفَّ مَا احْتَمَلْتَ أَنْ آنَسْتَ وَحْشَةَ الظَّالِمِ وَ سَهَّلْتَ لَهُ طَرِيقَ الْغَيِّ بِدُنُوِّكَ مِنْهُ حِينَ دَنَوْتَ وَ إِجَابَتِكَ لَهُ حِينَ دُعِيتَ
فَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ تَبُوءُ بِإِثْمِكَ غَداً مَعَ الْخَوَنَةِ وَ أَنْ تُسْأَلَ عَمَّا أَخَذْتَ بِإِعَانَتِكَ عَلَى ظُلْمِ الظَّلَمَةِ إِنَّكَ أَخَذْتَ مَا لَيْسَ لَكَ مِمَّنْ أَعْطَاكَ وَ دَنَوْتَ مِمَّنْ لَمْ يَرُدَّ عَلَى أَحَدٍ حَقّاً وَ لَمْ تَرُدَّ بَاطِلًا حِينَ أَدْنَاكَ وَ أَحْبَبْتَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ‏
 أَ وَ لَيْسَ بِدُعَائِهِ إِيَّاكَ حِينَ دَعَاكَ جَعَلُوكَ قُطْباً أَدَارُوا بِكَ رَحَى مَظَالِمِهِمْ وَ جِسْراً يَعْبُرُونَ عَلَيْكَ إِلَى بَلَايَاهُمْ وَ سُلَّماً إِلَى ضَلَالَتِهِمْ [چه مثالهای زیبایی « قُطْباً ، جِسْراً ، سُلَّماً : با اين كار خواستند كه تو را محورى سازند تا آسياى ستمشان بر آن محور بچرخد؟! و تو را پلى سازند تا در خلافكاريشان بر آن عبور كنند؟! و نردبان گمراهى خود قرارت داده‏اند … » !] دَاعِياً إِلَى غَيِّهِمْ سَالِكاً سَبِيلَهُمْ يُدْخِلُونَ بِكَ الشَّكَّ عَلَى‏ الْعُلَمَاءِ وَ يَقْتَادُونَ بِكَ قُلُوبَ الْجُهَّالِ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَبْلُغْ أَخَصُّ وُزَرَائِهِمْ وَ لَا أَقْوَى أَعْوَانِهِمْ إِلَّا دُونَ مَا بَلَغْتَ مِنْ إِصْلَاحِ فَسَادِهِمْ وَ اخْتِلَافِ الْخَاصَّةِ وَ الْعَامَّةِ إِلَيْهِمْ
فَمَا أَقَلَّ مَا أَعْطَوْكَ فِي قَدْرِ مَا أَخَذُوا مِنْكَ وَ مَا أَيْسَرَ مَا عَمَرُوا لَكَ فَكَيْفَ مَا خَرَّبُوا عَلَيْكَ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ فَإِنَّهُ لَا يَنْظُرُ لَهَا غَيْرُكَ وَ حَاسِبْهَا حِسَابَ رَجُلٍ مَسْئُولٍ
وَ انْظُرْ كَيْفَ شُكْرُكَ لِمَنْ غَذَّاكَ بِنِعَمِهِ صَغِيراً وَ كَبِيراً فَمَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ- فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى‏ وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا إِنَّكَ لَسْتَ فِي دَارِ مُقَامٍ أَنْتَ فِي دَارٍ قَدْ آذَنَتْ بِرَحِيلٍ فَمَا بَقَاءُ الْمَرْءِ بَعْدَ قُرَنَائِهِ طُوبَى لِمَنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا عَلَى وَجَلٍ يَا بُؤْسَ لِمَنْ يَمُوتُ وَ تَبْقَى ذُنُوبُهُ مِنْ بَعْدِهِ احْذَرْ فَقَدْ نُبِّئْتَ وَ بَادِرْ فَقَدْ أُجِّلْتَ إِنَّكَ تُعَامِلُ مَنْ لَا يَجْهَلُ وَ إِنَّ الَّذِي يَحْفَظُ عَلَيْكَ لَا يَغْفُلُ تَجَهَّزْ فَقَدْ دَنَا مِنْكَ سَفَرٌ بَعِيدٌ وَ دَاوِ ذَنْبَكَ فَقَدْ دَخَلَهُ سُقْمٌ شَدِيدٌ وَ لَا تَحْسَبْ أَنِّي أَرَدْتُ تَوْبِيخَكَ وَ تَعْنِيفَكَ وَ تَعْيِيرَكَ لَكِنِّي أَرَدْتُ أَنْ يَنْعَشَ اللَّهُ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ رَأْيِكَ وَ يَرُدَّ إِلَيْكَ مَا عَزَبَ مِنْ دِينِكَ وَ ذَكَرْتُ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ- وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ أَ غَفَلْتَ ذِكْرَ مَنْ مَضَى مِنْ أَسْنَانِكَ وَ أَقْرَانِكِ وَ بَقِيتَ بَعْدَهُمْ كَقَرْنٍ أَعْضَبَ‏
انْظُرْ هَلِ ابْتُلُوا بِمِثْلِ مَا ابْتُلِيتَ أَمْ هَلْ وَقَعُوا فِي مِثْلِ مَا وَقَعْتَ فِيهِ أَمْ هَلْ تَرَاهُمْ ذَكَرْتَ خَيْراً أَهْمَلُوهُ وَ عَلِمْتَ شَيْئاً جَهِلُوهُ بَلْ حَظِيتَ بِمَا حَلَّ مِنْ حَالِكَ فِي صُدُورِ الْعَامَّةِ وَ كَلَّفَهُمْ بِكَ إِذْ صَارُوا يَقْتَدُونَ بِرَأْيِكَ وَ يَعْمَلُونَ بِأَمْرِكَ إِنْ أَحْلَلْتَ أَحَلُّوا وَ إِنْ حَرَّمْتَ‏ حَرَّمُوا وَ لَيْسَ ذَلِكَ عِنْدَكَ
وَ لَكِنْ أَظْهَرَهُمْ عَلَيْكَ
امّا آنچه موجب پيروزى و غلبه ايشان بر تو شده [عبارت است از:]   
+ «فشل – جنگ احد»
رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ
چشم داشت و آرزويشان بدنيايت،
ذَهَابُ عُلَمَائِهِمْ
سپرى شدن اهل علمشان،
وَ غَلَبَةُ الْجَهْلِ عَلَيْكَ وَ عَلَيْهِمْ
و غالب شدن نادانى بر تو و ايشان،
وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ وَ طَلَبُ الدُّنْيَا مِنْكَ وَ مِنْهُمْ
و دوست داشتن رياست، و دنياپرستى از جانب تو و ايشان.
أَ مَا تَرَى مَا أَنْتَ فِيهِ مِنَ الْجَهْلِ وَ الْغِرَّةِ وَ مَا النَّاسُ فِيهِ مِنَ الْبَلَاءِ وَ الْفِتْنَةِ قَدِ ابْتَلَيْتَهُمْ وَ فَتَنْتَهُمْ بِالشُّغُلِ عَنْ مَكَاسِبِهِمْ مِمَّا رَأَوْا فَتَاقَتْ نُفُوسُهُمْ‏ إِلَى أَنْ يَبْلُغُوا مِنَ الْعِلْمِ مَا بَلَغْتَ أَوْ يُدْرِكُوا بِهِ مِثْلَ الَّذِي أَدْرَكْتَ فَوَقَعُوا مِنْكَ فِي بَحْرٍ لَا يُدْرَكُ عُمْقُهُ وَ فِي بَلَاءٍ لَا يُقْدَرُ قَدْرُهُ فَاللَّهُ لَنَا وَ لَكَ وَ هُوَ الْمُسْتَعَانُ أَمَّا بَعْدُ فَأَعْرِضْ عَنْ كُلِّ مَا أَنْتَ فِيهِ حَتَّى تَلْحَقَ بِالصَّالِحِينَ الَّذِينَ دُفِنُوا فِي أَسْمَالِهِمْ‏ لَاصِقَةً بُطُونُهُمْ بِظُهُورِهِمْ لَيْسَ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ وَ لَا تَفْتِنُهُمُ الدُّنْيَا وَ لَا يُفْتَنُونَ بِهَا رَغِبُوا فَطُلِبُوا فَمَا لَبِثُوا أَنْ لَحِقُوا فَإِذَا كَانَتِ الدُّنْيَا تَبْلُغُ مِنْ مِثْلِكَ هَذَا الْمَبْلَغَ مَعَ كِبَرِ سِنِّكَ وَ رُسُوخِ عِلْمِكَ وَ حُضُورِ أَجَلِكَ فَكَيْفَ يَسْلَمُ الْحَدَثُ فِي سِنِّهِ الْجَاهِلُ فِي عِلْمِهِ الْمَأْفُونُ فِي رَأْيِهِ الْمَدْخُولُ فِي عَقْلِهِ- إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ عَلَى مَنِ الْمُعَوَّلُ وَ عِنْدَ مَنِ الْمُسْتَعْتَبُ نَشْكُو إِلَى اللَّهِ بَثَّنَا وَ مَا نَرَى فِيكَ وَ نَحْتَسِبُ عِنْدَ اللَّهِ مُصِيبَتَنَا بِكَ فَانْظُرْ كَيْفَ شُكْرُكَ لِمَنْ غَذَّاكَ بِنِعَمِهِ صَغِيراً وَ كَبِيراً وَ كَيْفَ إِعْظَامُكَ لِمَنْ جَعَلَكَ بِدِينِهِ فِي النَّاسِ جَمِيلًا وَ كَيْفَ صِيَانَتُكَ لِكِسْوَةِ مَنْ جَعَلَكَ بِكِسْوَتِهِ فِي النَّاسِ سَتِيراً وَ كَيْفَ قُرْبُكَ أَوْ بُعْدُكَ مِمَّنْ أَمَرَكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ قَرِيباً ذَلِيلًا- مَا لَكَ لَا تَنْتَبِهُ مِنْ نَعْسَتِكَ وَ تَسْتَقِيلُ مِنْ عَثْرَتِكَ فَتَقُولَ وَ اللَّهِ مَا قُمْتُ لِلَّهِ مَقَاماً وَاحِداً أَحْيَيْتُ بِهِ لَهُ دِيناً أَوْ أَمَتُّ لَهُ فِيهِ بَاطِلًا فَهَذَا شُكْرُكَ مَنِ اسْتَحْمَلَكَ مَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ كَمَنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ
أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
اسْتَحْمَلَكَ كِتَابَهُ وَ اسْتَوْدَعَكَ عِلْمَهُ فَأَضَعْتَهَا
فَنَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي عَافَانَا مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ
وَ السَّلَامُ.
نامه پندآميز امام سجّاد عليه السّلام به محمّد بن مسلم زهرى‏:
اميدوارم خداوند ما و تو را از گرفتاريها حفظ كند و در باره دوزخ به تو رحم كند،
امروز حال تو بگونه‌‏اى شده كه هر آشنا را سزد كه بر تو رحم آرد،
بى‌‏شكّ بار نعمات الهى بر تو سنگين شده، چرا كه تنى سالم و عمرى درازت داده، و دلائل و حجّتهاى خداوند بر تو تمام شده، كه تو را به دستورات قرآن موظّف ساخته، و توسّط آن فقه دينت آموخته، و تو را با رفتار پيامبر خود محمّد صلّى اللَّه عليه و اله و سلّم آشنا كرده، پس براى هر نعمتى كه بر تو انعام فرموده، و در هر دليلى كه بدان بر تو اقامه نموده، وظيفه‌‏اى را مقرّر داشته است،
و اينها تنها براى اين است كه شكر و سپاس تو را بيازمايد، و احسان و فضل خود را بر تو آشكار نمايد،
آنجا كه فرموده:
لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ،
يعنى:
«اگر شكرگزاريد همانا شما را [نعمت‏] بيفزايم،
و اگر ناشكرى كنيد بى‌‏ترديد عذاب من سخت است. سورۀ ابراهيم عليه السّلام آیۀ 7».
پس خوب بيانديش فردا روز كه در حضور خدا بايستى و از نعمتهائى كه بر تو ارزانى داشته بپرسد كه چگونه رعايت كردى؟ و از حجّتهاى خود جويا شود كه به چه ترتيبى حقّشان را ادا نمودى، چگونه فردى خواهى بود؟
(يعنى: چه پاسخى براى اين سؤالات آماده ساخته‌‏اى؟)
مبادا فكر كنى كه خدا عذر تو را بپذيرد، و به كوتاهى و تقصير تو راضى شود!
هرگز هرگز، اين گونه نيست!
در كتاب خود [قرآن‏] از دانشمندان پيمان گرفته، آنگاه كه فرموده:
لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ‏
يعنى:
«بايد آن [حقائق كتاب‏] را براى مردم روشن بيان كنيد و پنهانش مكنيد. آل عمران: 187»،
و تو بدين نكته توجّه كن كه بى‌‏شكّ كمترين چيزى كه پنهان داشته‌‏اى و سبكترين بارى كه بر دوش كشيده‌‏اى اين است كه همدم تنهايى ستمگر گشته‏‌اى، و با نزديك شدن به او و اجابت خواسته‌‏اش جادّه گمراهى و ضلالت را برايش هموار ساخته‌‏اى،
چقدر مى‌‏ترسم كه فردا روز همراه با خيانتكاران گرفتار گناه خود باشى و از درآمدى كه بجهت همكارى با ستمگران گرد آورده‏‌اى بازخواست و مؤاخذه شوى،
زيرا تو مالى را كه حقّ تو نبوده دريافت داشته‌‏اى،
و به فردى نزديك شده‌‏اى كه حقّ هيچ كس را ملاحظه ننموده،
و تو نيز حرام و باطلى را مى‌‏بينى ردّ نميكنى،
و آن كس را كه به جنگ خدا برخاسته اجابت كرده‌‏اى،
آيا جز اين است كه وقتى تو را فراخواندند با اين كار خواستند كه تو را محورى سازند تا آسياى ستمشان بر آن محور بچرخد؟! و تو را پلى سازند تا در خلافكاريشان بر آن عبور كنند؟! و نردبان گمراهى خود قرارت داده‌‏اند تا مبلّغ گمراهى و پوينده راهشان باشى؟
و مى‏‌خواهند توسّط تو، شخصيت علما را در نظر مردم مشكوك نمايند،
و با كمك تو دل افراد نادان را به سمت خود جذب كنند و مطيع خود سازند،
و تو آن گونه بر فساد آن جماعت سرپوش نهادى؛
و آنچنان رفت و آمد عام و خاصّ مردم را بدرگاهشان معمول داشتى كه از عهده برجسته‌‏ترين وزيرانشان و قوى‌‏ترين يارانشان هم بر نمى‌‏آمد.
وه كه چه ناچيز است عطايشان به تو در مقابل آنچه از تو گرفتند!
و چه كم براى شخصيّت تو عمل كردند!
تا چه رسد به ميزان خرابيشان بر تو!
بحال خود انديشه و فكر كن، زيرا هيچ كس جز خودت بدان نمى‏‌انديشد،
و همچون يك فرد مسئول به حساب شخصت رسيدگى كن.
و بيانديش كه شكرانه آن كس را كه در طول زندگى- خردسالى تا پيرى- تو را تغذيه كرده چگونه پاس داشته‌‏اى؟
چقدر از اين موضوع در هر اسم كه در شمار جماعتى باشى كه خداوند [در سوره اعراف ذيل آيه 169] در كتابش فرموده:
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هذَا الْأَدْنى‏ وَ يَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا،
يعنى:
«پس، از پى ايشان [كه نيكان و دادگران بودند] آيندگانى [بدكار] جانشين شدند كه كتاب را به ميراث بردند، كالاى ناپايدار دنيا را مى‌‏ستانند و گويند بزودى ما را بيامرزند»،
تو در سراى جاودان و هميشگى نيستى،
بلكه در جهانى بسر مى‌‏برى كه در آن نداى كوچ سر داده شده،
مگر زنده ماندن آدمى پس از مرگ رفيقانش چقدر است؟!
خوشا به حال كسى كه در اين سرا هراسان است و بيمناك!
و بدا بحال آن كس كه بميرد و پس از او گناهانش بماند!
بهوش باش كه آگاه و بيدار شدى،
و بشتاب كه هنوز فرصت دارى،
تو با كسى معامله ميكنى كه عارى از جهل است و بى‌‏شكّ آن كسى كه مواظب تو است غفلت ندارد،
مهيّا شو كه سفرى دور و دراز در پيش دارى كه زمانش نزديك شده،
+ «سفر انفرادی با نور!»
و به درمان گناهت پرداز كه براستى مرض سختى بدو راه يافته.
مبادا فكر كنى كه من [با اين سخنان‏] قصد دارم تو را سركوفت زده و يا سرزنش نمايم و يا نكوهش كنم، [نه اين طور نيست‏] بلكه ميخواهم كه خداوند انديشه و فكر تباه‌‏شده‏‌ات را دوباره جان دهد، و دين فراموش‏‌شده‏‌ات را به تو باز گرداند،
و در اين بين فرمايش خداوند متعال را در كتابش بياد آوردم كه مى‌‏فرمايد:
وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‏،
يعنى:
«و يادآورى كن و پند ده، كه يادآورى و پند مؤمنان را سود مى‌‏رساند. ذاريات: 55».
تو پند و اندرز كهنسالان و نزديكان درگذشته‌‏ات را رها ساختى
(يعنى: در فهم و رعايت آن سهل انگارى كردى)،
و از پس ايشان همچون گوسفندى شاخ شكسته [تنها] بجا ماندى.
ببين آيا ايشان نيز همچون تو گرفتار شدند؟
يا مانند تو در اين پرتگاه افتادند؟
يا آيا كار خيرى را بخاطر دارى كه در آن سهل‌انگارى كرده باشند؟
يا به مطلبى پى بردى كه از آن بى‌‏خبر بوده‌‏اند؟
بلكه تنها تفاوتى كه تو با ايشان دارى توجّه و دل دادن مردم است
كه تن به رأى تو مى‌‏دهند
و به دستوراتت جامه عمل مى‌‏پوشانند،
اگر حلال دانى جايز شمرند و چنانچه حرام شمارى نامشروع و حرام دانند،
در حالى كه اين حقّ تو نيست، 👉👉👉
امّا آنچه موجب پيروزى و غلبه ايشان بر تو شده [عبارت است از:]
چشم داشت و آرزويشان به دنيايت،
سپرى شدن اهل علمشان،
و غالب شدن نادانى بر تو و ايشان،
و دوست داشتن رياست، 👉
و دنياپرستى از جانب تو و ايشان. 👉
آيا تو از جهل و غفلتى كه در آنى خبر دارى؟
و بلا و گرفتارى مردم را مى‌‏بينى؟
كه تو به آنان بلا رساندى و ايشان را گرفتار ساختى،
زيرا مقام و جايگاه تو را ديدند و [به آرزوى اينكه همچو تو شوند] دست از كار كشيدند و مرغ جانشان به شوق رسيدن به مقام علميت؛ و بدست آوردن آنچه تو بدست آوردى پر كشيد،
و از جانب تو به دريائى افتادند بسيار عميق و بى‌‏ته،
و گرفتار بلائى شدند بى‏‌حدّ و اندازه،
كه اميدوارم خدا به داد ما و تو برسد! 👉
امّا بعد،
پس اكنون از هر آنچه در آنى پرهيز كن،
تا به افراد صالح ملحق شوى،
آنان كه در لباسهاى كهنه و پوسيده‌‏شان دفن شدند در حالى كه [از فرط گرسنگى‏] شكمشان به پشت چسبيده بود،
نه ميان آنان و خدا پرده‏‌اى بود،
و نه سراى دنيا توانست آنان را بفريبد،
و نه ايشان فريفته‏‌اش شدند،
مشتاق شدند و طلبيدند،
و ديرى نپائيد كه پيوستند و رسيدند،
پس چنانچه سراى دنيا تا اين حدّ ميرسد كه فردا روز مانند توئى را- با اينكه سنّ تو بالا، و دانشت استوار است و عمرت بسر آمده- پايبندت نمايد و خود را در دلت جا كند،
پس ديگر آن نوجوانى كه علمش دچار نادانى و انديشه‌‏اش دستخوش سستى است، و عقلش تهى از پختگى است چه كند [و ديگر از او چه انتظارى بايد داشت‏] إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏!
ديگر به چه كسى بايد اعتماد كرد؟ 👉
و گله و شكايت را نزد چه كسى بايد برد؟
ما شكايت درد و اندوهمان و آنچه در تو مى‌‏بينيم را بخدا مى‌‏بريم،
و آن مصيبتى كه از جانب تو به ما رسيده بحساب خدا مى‏‌گذاريم. 👉
و بينديش شكرانه كسى را كه در طول زندگى- خردسالى تا پيرى- تو را تغذيه كرده چگونه پاس داشته‌‏اى؟
و به خدائى كه در پرتو دين خود تو را آبرومند ساخته چگونه احترام مى‌‏كنى؟
و جامه آن كس را كه با آن در بين مردم آبرومندت‏ ساخته چگونه حفظ مى‌‏كنى؟
و نزديكى و دوريت با كسى كه تو را فرمان داده با حالى توأم با فروتنى بدو نزديك شوى چگونه مى‏‌باشد؟
تو را چه شده كه از اين چرت بيدار نمى‌‏شوى؟ و از لغزشت باز نمى‌‏گردى؟ 👉
با اينكه اظهار دارى كه بخدا سوگند من هيچ گاه براى احياى دين خدا، يا در تباه ساختن باطلى قيام نكردم، پس اين است شكر و قدردانيت از كسى كه حاجاتت را برآورده؟
ميترسم و در هراسم كه مبادا مشمول اين فرمايش خداوند در قرآن [سوره مريم آيه 59] گردى كه:
أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا،
يعنى:
«نماز را فرو گذاشتند (يعنى در آن سهل انگارى كردند) و كامها و آرزوهاى دل را پيروى نمودند، پس زودا كه [سزاى‏] گمراهى خود را ببينند»،
خداوند مسئوليت كتاب خود [قرآن‏] را بر عهده تو نهاده، و علم آن را به تو سپرده،
و تو هر دو را تباه ساختى، 👉
پس آن خدائى را حمد گوئيم كه ما را از آنچه تو را گرفتارش ساخته محفوظ داشت.
و السّلام‏.