دکتر محمد شعبانی راد

چُرت‌زدن ممنوع! علی فترة من الرّسل!

No Napping!

«فتر» در معنای ممدوح، یکی از هزار واژۀ مترادف «نور الولایة»،
و در معنای مذموم، یکی از هزار واژۀ مترادف «حسد» است.
در فرهنگ لغات عربی می‌نویسند:
«أَفْتَرهُ الدّاءُ»
«أَفْتَرهُ السُّكْرُ»
«أَفْتَرَهُ الدّاءُ او السُّكْرُ: بيمارى يا مستى او را ناتوان كرد.»
«أَفْتَرَ: پلكهاى چشم او ناتوان و نگاهش شكسته شد.»
«الطّرف‏ الْفَاتِرُ: فيه ضعف مستحسن، ديده و نگاهى كه ضعفى نيكو در آن هست‏.»
در دوران فَترت، اکثرا پلکهای چشماشون ناتوان شده و در حال چرت‌زدن هستند!
یک لحظه خوابت ببره، کار تمومه!
+ «داستان تکراری تغییر قبله!»
+ «نسخه‌ی نورانیِ جدید!»
+ «توفیق و خذلان»

وَ لَنْ أَدَعَ الْأَرْضَ إِلَّا وَ عَلَيْهَا عَالِمٌ
يُعْرَفُ بِهِ دِينِي وَ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي
وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ
فِيمَا بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ إِلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ الْآخَرِ.

زمين را بى‌عالمى كه دين و طاعتم به واسطۀ او شناخته گردد وانگذارم
تا وسيلۀ نجات كسانى باشد كه از وفات يك پيامبر تا ظهور پيامبرى ديگر متولّد مى‌شوند
.

امام باقر علیه السلام:
عَنِ الثُّمَالِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَهِدَ إِلَى آدَمَ ع أَنْ لَا يَقْرَبَ الشَّجَرَةَ فَلَمَّا بَلَغَ الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا نَسِيَ فَأَكَلَ مِنْهَا وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى‏ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً
فَلَمَّا أَكَلَ آدَمُ مِنَ الشَّجَرَةِ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ فَوُلِدَ لَهُ هَابِيلُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ وَ وُلِدَ لَهُ قَابِيلُ وَ أُخْتُهُ تَوْأَمٌ
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ أَمَرَ هَابِيلَ وَ قَابِيلَ أَنْ يُقَرِّبَا قُرْبَاناً وَ كَانَ هَابِيلُ صَاحِبَ غَنَمٍ وَ كَانَ قَابِيلُ صَاحِبَ زَرْعٍ فَقَرَّبَ هَابِيلُ كَبْشاً وَ قَرَّبَ قَابِيلُ مِنْ زَرْعِهِ مَا لَمْ يُنَقَّ وَ كَانَ كَبْشُ هَابِيلَ مِنْ أَفْضَلِ غَنَمِهِ وَ كَانَ زَرْعُ قَابِيلَ غَيْرَ مُنَقًّى فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُ هَابِيلَ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُ قَابِيلَ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ الْآيَةَ وَ كَانَ الْقُرْبَانُ إِذَا قُبِلَ تَأْكُلُهُ النَّارُ فَعَمَدَ قَابِيلُ‏ فَبَنَى لَهَا بَيْتاً وَ كَانَ أَوَّلَ مَنْ بَنَى لِلنَّارِ الْبُيُوتَ وَ قَالَ‏ لَأَعْبُدَنَّ هَذِهِ النَّارَ حَتَّى تُقُبِّلَ قُرْبَانِي
ثُمَّ إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ قَالَ لِقَابِيلَ إِنَّهُ تُقُبِّلَ‏ قُرْبَانُ هَابِيلَ وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُكَ وَ إِنْ تَرَكْتَهُ يَكُونُ لَهُ عَقِبٌ يَفْتَخِرُونَ عَلَى عَقِبِكَ‏ فَقَتَلَهُ قَابِيلُ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى آدَمَ قَالَ لَهُ يَا قَابِيلُ أَيْنَ هَابِيلُ فَقَالَ مَا أَدْرِي وَ مَا بَعَثْتَنِي لَهُ رَاعِياً فَانْطَلَقَ آدَمُ فَوَجَدَ هَابِيلَ مَقْتُولًا فَقَالَ لُعِنْتِ مِنْ أَرْضٍ كَمَا قَبِلْتِ دَمَ هَابِيلَ فَبَكَى آدَمُ عَلَى هَابِيلَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَهَبَ لَهُ وَلَداً فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ فَسَمَّاهُ هِبَةَ اللَّهِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَهَبَهُ لَهُ فَأَحَبَّهُ آدَمُ حُبّاً شَدِيداً فَلَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّةُ آدَمَ ع وَ اسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنْ يَا آدَمُ إِنَّهُ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ النُّبُوَّةِ فِي الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ عِنْدَ ابْنِكَ هِبَةِ اللَّهِ
فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ الْعِلْمَ‏ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَ لَنْ أَدَعَ الْأَرْضَ إِلَّا وَ فِيهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ دِينِي وَ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي
فَيَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ نُوحٍ

وَ ذَكَرَ آدَمُ نُوحاً وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَاعِثٌ نَبِيّاً اسْمُهُ نُوحٌ وَ إِنَّهُ يَدْعُو إِلَى اللَّهِ فَيُكَذِّبُونَهُ‏ فَيَقْتُلُهُمُ اللَّهُ بِالطُّوفَانِ وَ كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَ نُوحٍ عَشَرَةُ آبَاءٍ كُلُّهُمْ أَنْبِيَاءُ اللَّهِ‏ وَ أَوْصَى آدَمُ إِلَى هِبَةِ اللَّهِ أَنَّ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُؤْمِنْ بِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ وَ لْيُصَدِّقْ بِهِ فَإِنَّهُ يَنْجُو مِنَ الْغَرَقِ‏
ثُمَّ إِنَّ آدَمَ مَرِضَ‏ الْمَرْضَةَ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا فَأَرْسَلَ إِلَى هِبَةِ اللَّهِ‏ فَقَالَ لَهُ إِنْ لَقِيتَ جَبْرَئِيلَ أَوْ مَنْ لَقِيتَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَ قُلْ لَهُ إِنَّ أَبِي يَسْتَهْدِيكَ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ فَفَعَلَ فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا هِبَةَ اللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ قَدْ قُبِضَ وَ مَا نَزَلْتُ إِلَّا لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَارْجِعْ فَرَجَعَ فَوَجَدَ أَبَاهُ قَدْ قُبِضَ فَأَرَاهُ جَبْرَئِيلُ كَيْفَ يُغَسِّلُهُ فَغَسَّلَهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِ قَالَ هِبَةُ اللَّهِ يَا جَبْرَئِيلُ تَقَدَّمْ فَصَلِّ عَلَى آدَمَ- فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا هِبَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَنَا أَنْ نَسْجُدَ لِأَبِيكَ فِي الْجَنَّةِ وَ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَؤُمَّ أَحَداً مِنْ وُلْدِهِ فَتَقَدَّمَ هِبَةُ اللَّهِ فَصَلَّى عَلَى آدَمَ- وَ جَبْرَئِيلُ ع خَلْفَهُ وَ حِزْبٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ كَبَّرَ عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً فَأَمَرَ جَبْرَئِيلُ فَرُفِعَ مِنْ ذَلِكَ خَمْسٌ وَ عِشْرُونَ تَكْبِيرَةً فَالسُّنَّةُ الْيَوْمَ فِينَا خَمْسُ تَكْبِيرَاتٍ وَ قَدْ كَانَ يُكَبَّرُ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ سَبْعٌ وَ تِسْعٌ‏
ثُمَّ إِنَّ هِبَةَ اللَّهِ لَمَّا دَفَنَ آدَمَ أَتَاهُ قَابِيلُ فَقَالَ لَهُ
يَا هِبَةَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ آدَمَ أَبِي قَدْ خَصَّكَ مِنَ الْعِلْمِ بِمَا لَمْ أُخَصَّ بِهِ
وَ هُوَ الْعِلْمُ الَّذِي دَعَا بِهِ أَخُوكَ هَابِيلُ فَتُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ
وَ إِنَّمَا قَتَلْتُهُ لِكَيْلَا يَكُونَ لَهُ عَقِبٌ فَيَفْتَخِرُونَ عَلَى عَقِبِي فَيَقُولُونَ نَحْنُ أَبْنَاءُ الَّذِي تُقُبِّلَ قُرْبَانُهُ وَ أَنْتُمْ أَبْنَاءُ الَّذِي لَمْ يُتَقَبَّلْ قُرْبَانُهُ
وَ إِنَّكَ إِنْ أَظْهَرْتَ مِنَ الْعِلْمِ الَّذِي اخْتَصَّكَ بِهِ أَبُوكَ شَيْئاً قَتَلْتُكَ كَمَا قَتَلْتُ أَخَاكَ هَابِيلَ
فَلَبِثَ هِبَةُ اللَّهِ وَ الْعَقِبُ مِنْهُ مُسْتَخْفِينَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ الْإِيمَانِ وَ الِاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ مِيرَاثِ الْعِلْمِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ حَتَّى بُعِثَ نُوحٌ ع وَ ظَهَرَتْ وَصِيَّةُ هِبَةِ اللَّهِ حِينَ نَظَرُوا فِي وَصِيَّةِ آدَمَ- فَوَجَدُوا نُوحاً قَدْ بَشَّرَ بِهِ أَبُوهُمْ آدَمُ ع- فَآمَنُوا بِهِ وَ اتَّبَعُوهُ وَ صَدَّقُوهُ وَ قَدْ كَانَ آدَمُ أَوْصَى‏ هِبَةَ اللَّهِ أَنْ يَتَعَاهَدَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ فَيَكُونَ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ فَيَتَعَاهَدُونَ بَعْثَ نُوحٍ فِي زَمَانِهِ الَّذِي بُعِثَ‏ فِيهِ وَ كَذَلِكَ جَرَى فِي وَصِيَّةِ كُلِّ نَبِيٍّ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُحَمَّداً ص وَ إِنَّمَا عَرَفُوا نُوحاً بِالْعِلْمِ الَّذِي عِنْدَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى‏ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَ كَانَ مَا بَيْنَ آدَمَ وَ نُوحٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مُسْتَخْفِينَ وَ مُسْتَعْلِنِينَ وَ لِذَلِكَ خَفِيَ ذِكْرُهُمْ فِي الْقُرْآنِ فَلَمْ يُسَمَّوْا كَمَا سُمِّيَ مَنِ اسْتَعْلَنَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى- وَ رُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَ رُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ‏ يَعْنِي مَنْ لَمْ يُسَمِّهِمْ مِنَ الْمُسْتَخْفِينَ كَمَا سَمَّى الْمُسْتَعْلِنِينَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَمَكَثَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ‏ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً لَمْ يُشَارِكْهُ فِي نُبُوَّتِهِ أَحَدٌ وَ لَكِنَّهُ قَدِمَ عَلَى قَوْمٍ مُكَذِّبِينَ لِلْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ آدَمَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‏ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ‏ يَعْنِي مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ آدَمَ إِلَى أَنِ انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ‏ وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ‏
ثُمَّ إِنَّ نُوحاً لَمَّا انْقَضَتْ نُبُوَّتُهُ وَ اسْتُكْمِلَتْ أَيَّامُهُ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ يَا نُوحُ قَدِ انْقَضَتْ نُبُوَّتُكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ
فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ فِي الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ عِنْدَ سَامٍ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ آدَمَ
وَ لَنْ أَدَعَ الْأَرْضَ إِلَّا وَ عَلَيْهَا عَالِمٌ يُعْرَفُ بِهِ دِينِي وَ تُعْرَفُ بِهِ طَاعَتِي
وَ يَكُونُ نَجَاةً لِمَنْ يُولَدُ فِيمَا بَيْنَ قَبْضِ النَّبِيِّ إِلَى خُرُوجِ النَّبِيِّ الْآخَرِ
وَ لَيْسَ بَعْدَ سَامٍ إِلَّا هُودٌ فَكَانَ بَيْنَ نُوحٍ وَ هُودٍ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مُسْتَخْفِينَ وَ مُسْتَعْلِنِينَ وَ قَالَ نُوحٌ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَاعِثٌ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ هُودٌ وَ إِنَّهُ يَدْعُو قَوْمَهُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَيُكَذِّبُونَهُ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُهْلِكُهُمْ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيُؤْمِنْ بِهِ وَ لْيَتَّبِعْهُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِكْرُهُ يُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الرِّيحِ وَ أَمَرَ نُوحٌ ابْنَهُ سَاماً أَنْ‏ يَتَعَاهَدَ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ سَنَةٍ وَ يَكُونَ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ فَيَتَعَاهَدُونَ فِيهِ بَعْثَ هُودٍ وَ زَمَانَهُ الَّذِي يَخْرُجُ فِيهِ
فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى هُوداً نَظَرُوا فِيمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ الْإِيمَانِ وَ مِيرَاثِ الْعِلْمِ وَ الِاسْمِ الْأَكْبَرِ وَ آثَارِ عِلْمِ النُّبُوَّةِ فَوَجَدُوا هُوداً نَبِيّاً قَدْ بَشَّرَهُمْ بِهِ أَبُوهُمْ- نُوحٌ- فَآمَنُوا بِهِ وَ صَدَّقُوهُ وَ اتَّبَعُوهُ فَنَجَوْا مِنْ عَذَابِ الرِّيحِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ‏ وَ إِلى‏ عادٍ أَخاهُمْ هُوداً وَ قَوْلُهُ‏ كَذَّبَتْ عادٌ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَ لا تَتَّقُونَ‏ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ وَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَ يَعْقُوبُ‏ وَ قَوْلُهُ‏ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا لِنَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ- وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ‏ لِنَجْعَلَهَا فِي أَهْلِ بَيْتِهِ فَآمَنَ الْعَقِبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ كَانَ قَبْلَ إِبْرَاهِيمَ لِإِبْرَاهِيمَ وَ كَانَ بَيْنَ هُودٍ وَ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَشَرَةُ أَنْبِيَاءَ وَ هُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‏ وَ ما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ وَ قَوْلُهُ‏ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَ قالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى‏ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏ وَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ‏ فَجَرَى بَيْنَ كُلِّ نَبِيٍّ وَ نَبِيٍّ عَشَرَةُ آبَاءٍ وَ تِسْعَةُ آبَاءٍ وَ ثَمَانِيَةُ آبَاءٍ كُلُّهُمْ أَنْبِيَاءُ وَ جَرَى لِكُلِّ نَبِيٍّ مَا جَرَى لِنُوحٍ وَ كَمَا جَرَى لآِدَمَ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ شُعَيْبٍ وَ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ صَارَتْ بَعْدَ يُوسُفَ فِي الْأَسْبَاطِ إِخْوَتِهِ‏ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَ كَانَ بَيْنَ يُوسُفَ وَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عَشَرَةٌ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- مُوسَى وَ هَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَ هَامَانَ وَ قَارُونَ ثُمَّ أَرْسَلَ اللَّهُ الرُّسُلَ تَتْرَى- كُلَّ ما جاءَ أُمَّةً رَسُولُها كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَ جَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ‏ فَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَقْتُلُ فِي الْيَوْمِ نَبِيَّيْنِ وَ ثَلَاثَةً وَ أَرْبَعَةً حَتَّى إِنَّهُ كَانَ يُقْتَلُ فِي الْيَوْمِ الْوَاحِدِ سَبْعُونَ نَبِيّاً وَ يَقُومُ سُوقُ بَقْلِهِمْ فِي آخِرِ النَّهَارِ
فَلَمَّا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ عَلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ ص‏ وَ كَانَ بَيْنَ يُوسُفَ وَ مُوسَى مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَشَرَةٌ وَ كَانَ وَصِيُّ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ وَ هُوَ فَتَاةٌ الَّذِي قَالَ فِيهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ فَلَمْ تَزَلِ الْأَنْبِيَاءُ تُبَشِّرُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ‏ يَجِدُونَهُ‏ يَعْنِي الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى يَعْنِي صِفَةَ مُحَمَّدٍ وَ اسْمَهُ- مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى يَحْكِي عَنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ- وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَبَشَّرَ مُوسَى وَ عِيسَى بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ كَمَا بَشَّرَتِ الْأَنْبِيَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى بَلَغَتْ مُحَمَّداً ص
فَلَمَّا قَضَى مُحَمَّدٌ ص نُبُوَّتَهُ وَ اسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ أَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنْ يَا مُحَمَّدُ قَدْ قَضَيْتَ نُبُوَّتَكَ وَ اسْتَكْمَلْتَ أَيَّامَكَ
فَاجْعَلِ الْعِلْمَ الَّذِي عِنْدَكَ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع
فَإِنِّي لَنْ أَقْطَعَ الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ مِنَ الْعَقِبِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ كَمَا لَمْ أَقْطَعْهَا مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَبِيكَ آدَمَ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى‏ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‏ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلِ الْعِلْمَ جَهْلًا وَ لَمْ يَكِلْ أَمْرَهُ إِلَى مَلَكٍ مُقَرَّبٍ‏ وَ لَا إِلَى نَبِيٍّ مُرْسَلٍ وَ لَكِنَّهُ أَرْسَلَ رَسُولًا مِنْ مَلَائِكَتِهِ إِلَى نَبِيِّهِ فَقَالَ لَهُ كَذَا وَ كَذَا فَأَمَرَهُ بِمَا يُحِبُّ وَ نَهَاهُ عَمَّا يُنْكِرُ فَقَصَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ وَ مَا بَعْدَهُ بِعِلْمٍ‏
فَعَلَّمَ ذَلِكَ الْعِلْمَ‏ أَنْبِيَاءَهُ وَ أَصْفِيَاءَهُ مِنَ الْآبَاءِ وَ الْإِخْوَانِ بِالذُّرِّيَّةِ الَّتِي بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ فَذَلِكَ قَوْلُهُ‏ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَأَمَّا الْكِتَابُ فَالنُّبُوَّةُ وَ أَمَّا الْحِكْمَةُ فَهُمُ الْحُكَمَاءُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْأَصْفِيَاءِ مِنَ الصَّفْوَةِ وَ كُلُّ هَؤُلَاءِ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ الَّذِينَ جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيهِمُ النُّبُوَّةَ وَ فِيهِمُ الْعَاقِبَةَ وَ حِفْظَ الْمِيثَاقِ حَتَّى يَنْقَضِيَ الدُّنْيَا فَهُمُ الْعُلَمَاءُ وُلَاةُ الْأَمْرِ وَ اسْتِنْبَاطِ الْعِلْمِ وَ الْهُدَاةُ فَهَذَا بَيَانُ الْفَضْلِ فِي الرُّسُلِ وَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْحُكَمَاءِ وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ الْخُلَفَاءِ الَّذِينَ هُمْ وُلَاةُ أَمْرِ اللَّهِ وَ أَهْلُ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِ اللَّهِ وَ أَهْلُ آثَارِ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ مِنَ الصَّفْوَةِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ مِنَ الْآلِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ
فَمَنْ عَمِلَ بِعِلْمِهِمْ انْتَهَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَجَاءَ بِنَصْرِهِمْ‏
وَ مَنْ وَضَعَ وَلَايَةَ اللَّهِ‏ وَ أَهْلِ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِهِ فِي غَيْرِ أَهْلِ الصَّفْوَةِ مِنْ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ فَقَدْ خَالَفَ أَمْرَ اللَّهِ وَ جَعَلَ الْجُهَّالَ وُلَاةَ أَمْرِ اللَّهِ وَ الْمُتَكَلِّفِينَ بِغَيْرِ هُدًى‏ وَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ أَهْلُ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِ اللَّهِ فَقَدْ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وَ زَاغُوا عَنْ وَصِيَّةِ اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ‏ فَلَمْ يَضَعُوا فَضْلَ اللَّهِ حَيْثُ وَضَعَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَضَلُّوا وَ أَضَلُّوا أَتْبَاعَهُمْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُجَّةٌ
إِنَّمَا الْحُجَّةُ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ لِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً
فَالْحُجَّةُ لِلْأَنْبِيَاءِ وَ أَهْلِ بُيُوتَاتِ الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ لِأَنَّ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْطِقُ بِذَلِكَ وَ وَصِيَّةَ اللَّهِ خَبَّرَتْ بِذَلِكَ‏ فِي الْعَقِبِ مِنَ الْبُيُوتِ الَّتِي رَفَعَهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى النَّاسِ فَقَالَ‏ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏ وَ هِيَ بُيُوتُ الْأَنْبِيَاءِ وَ الرُّسُلِ وَ الْحُكَمَاءِ وَ أَئِمَّةِ الْهُدَى فَهَذَا بَيَانُ عُرْوَةِ الْإِيمَانِ الَّتِي نَجَا بِهَا مَنْ نَجَا قَبْلَكُمْ وَ بِهَا يَنْجُو مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى قَبْلَكُمْ‏ وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ‏ وَ نُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ وَ إِسْماعِيلَ وَ الْيَسَعَ وَ يُونُسَ وَ لُوطاً وَ كلًّا فَضَّلْنا عَلَى الْعالَمِينَ وَ مِنْ آبائِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ إِخْوانِهِمْ وَ اجْتَبَيْناهُمْ وَ هَدَيْناهُمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏- أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَ الْحُكْمَ وَ النُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ‏ فَإِنَّهُ وَكَّلَ بِالْفُضَّلِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَ الْإِخْوَانِ وَ الذُّرِّيَّةِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا أُمَّتُكَ‏ يَقُولُ فَقَدْ وَكَّلْنَا أَهْلَ بَيْتِكَ بِالْإِيمَانِ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ فَلَا يَكْفُرُونَ بِهَا أَبَداً وَ لَا أُضِيعُ الْإِيمَانَ الَّذِي أَرْسَلْتُكَ بِهِ وَ جَعَلْتُ أَهْلَ بَيْتِكَ بَعْدَكَ عَلَماً عَنْكَ وَ وُلَاةً مِنْ بَعْدِكَ‏ وَ أَهْلَ اسْتِنْبَاطِ عِلْمِيَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ كَذِبٌ وَ لَا إِثْمٌ وَ لَا وِزْرٌ وَ لَا بَطَرٌ وَ لَا رِئَاءٌ هَذَا تِبْيَانُ‏ مَا بَيَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى طَهَّرَ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّهِ وَ جَعَلَ لَهُمْ أَجْرَ الْمَوَدَّةِ وَ أَجْرَى لَهُمُ الْوَلَايَةَ وَ جَعَلَهُمْ أَوْصِيَاءَهُ وَ أَحِبَّاءَهُ وَ أَئِمَّتَهُ فِي‏ أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ‏ فَاعْتَبِرُوا أَيُّهَا النَّاسُ وَ تَفَكَّرُوا فِيمَا قُلْتُ حَيْثُ وَضَعَ اللَّهُ‏ عَزَّ وَ جَلَّ وَلَايَتَهُ وَ طَاعَتَهُ وَ مَوَدَّتَهُ وَ اسْتِنْبَاطَ عِلْمِهِ وَ حُجَّتَهُ فَإِيَّاهُ فَتَعَلَّمُوا وَ بِهِ فَاسْتَمْسِكُوا تَنْجُوا وَ يَكُونُ لَكُمْ بِهِ حُجَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْفَوْزُ فَإِنَّهُمْ صِلَةُ بَيْنِكُمْ وَ بَيْنِ رَبِّكُمْ وَ لَا تَصِلُ الْوَلَايَةُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا بِهِمْ فَمَنْ فَعَلَ‏ ذَلِكَ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَهُ وَ لَا يُعَذِّبَهُ وَ مَنْ يَأْتِ بِغَيْرِ مَا أَمَرَهُ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُذِلَّهُ وَ يُعَذِّبَهُ.
وَ إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ بُعِثُوا خَاصَّةً وَ عَامَّةً
فَأَمَّا نُوحٌ فَإِنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى مَنْ فِي الْأَرْضِ بِنُبُوَّةٍ عَامَّةٍ وَ رِسَالَةٍ عَامَّةٍ
وَ أَمَّا هُودٌ فَإِنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى عَادٍ بِنُبُوَّةٍ خَاصَّةٍ
وَ أَمَّا صَالِحٌ فَإِنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى ثَمُودَ قَرْيَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هِيَ لَا تَكْمُلُ أَرْبَعِينَ بَيْتاً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ صَغِيرَةٍ
وَ أَمَّا شُعَيْبٌ فَإِنَّهُ أُرْسِلَ إِلَى مَدْيَنَ وَ هِيَ لَا تَكْمُلُ أَرْبَعِينَ بَيْتاً
وَ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ نُبُوَّتُهُ بكوني‏ويا [بِكُوثَى‏رَبَّى‏] وَ هِيَ‏ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى السَّوَادِ فِيهَا مَبْدَأُ أَوَّلِ أَمْرِهِ ثُمَّ هَاجَرَ مِنْهَا وَ لَيْسَتْ بِهِجْرَةِ قِتَالٍ وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى- وَ قالَ إِنِّي مُهاجِرٌ إِلى‏ رَبِّي‏ فَكَانَتْ هِجْرَةُ إِبْرَاهِيمَ ع بِغَيْرِ قِتَالٍ
وَ أَمَّا إِسْحَاقُ فَكَانَتْ نُبُوَّتُهُ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ
وَ أَمَّا يَعْقُوبُ فَكَانَتْ نُبُوَّتُهُ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ- ثُمَّ هَبَطَ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ فَتُوُفِّيَ فِيهَا ثُمَّ حُمِلَ بَعْدَ ذَلِكَ جَسَدُهُ حَتَّى دُفِنَ بِأَرْضِ كَنْعَانَ-
وَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَأَى يُوسُفُ الْأَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ لَهُ سَاجِدِينَ فَكَانَتْ نُبُوَّتُهُ فِي أَرْضِ مِصْرَ بَدْؤُهَا ثُمَّ كَانَتِ الْأَسْبَاطُ اثْنَيْ عَشَرَ بَعْدَ يُوسُفَ ثُمَّ مُوسَى وَ هَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَ مَلَئِهِ إِلَى مِصْرَ وَحْدَهَا ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَرْسَلَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى نُبُوَّتُهُ بَدْؤُهَا فِي الْبَرِّيَّةِ الَّتِي تَاهَ فِيهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ‏
ثُمَّ كَانَتْ أَنْبِيَاءُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ ص وَ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَقُصَّهُ عَلَيْهِ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَرْسَلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ خَاصَّةً فَكَانَتْ نُبُوَّتُهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَ كَانَ مِنْ بَعْدِهِ الْحَوَارِيُّونَ اثْنَيْ عَشَرَ فَلَمْ يَزَلِ الْإِيمَانُ يُسْتَسَرُّ فِي بَقِيَّةِ أَهْلِهِ‏ مُنْذُ رَفَعَ اللَّهُ عِيسَى ع وَ أَرْسَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مُحَمَّداً ص إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ عَامَّةً وَ كَانَ خَاتَمَ الْأَنْبِيَاءِ وَ كَانَ مِنْ بَعْدِهِ الِاثْنَا عَشَرَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْهُمْ مَنْ أَدْرَكْنَا وَ مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَنَا وَ مِنْهُمْ مَنْ بَقِيَ فَهَذَا أَمْرُ النُّبُوَّةِ وَ الرِّسَالَةِ وَ كُلُّ نَبِيٍّ أُرْسِلَ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ خَاصٍّ أَوْ عَامٍّ لَهُ وَصِيٌّ جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ وَ كَانَ الْأَوْصِيَاءُ الَّذِينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ص عَلَى سُنَّةِ أَوْصِيَاءِ عِيسَى وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَلَى سُنَّةِ الْمَسِيحِ- وَ هَذَا تِبْيَانُ السُّنَّةِ وَ أَمْثَالِ الْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ.

قابیل به هبة الله گفت:
اگر از آن علمى كه پدر تو را بدان مخصوص گردانيده است چيزى را اظهار كنى تو را نيز خواهم كشت، همچنانكه برادرت هابيل را كشتم!

خداى تعالى از آدم عليه السّلام پيمان گرفت كه به آن درخت نزديك نشود و چون زمانى فرا رسيد كه در علم خداوند گذشته بود كه از آن درخت خواهد خورد آن پيمان را فراموش كرد و از آن خورد،و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود:
«ما قبلا از آدم پيمان گرفتيم امّا او فراموش كرد و استقامتى نداشت» .
و چون آدم از آن درخت خورد به زمين فرود آمد و براى او هابيل و خواهرش دو قلو به دنيا آمدند و همچنين قابيل و خواهرش نيز دو قلو زائيده شدند،سپس آدم به هابيل و قابيل فرمان داد كه قربانى كنندو هابيل دامدار بود و قابيل كشاورز،هابيل قوچى به قربانگاه آورد و قابيل كشت ناخالص،قوچ هابيل از بهترين گوسفندانش بود امّا كشت قابيل پاكيزه نبود،پس قربانى هابيل پذيرفته شد امّا قربانى قابيل مورد قبول واقع نگرديد،و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود:«داستان دو فرزند آدم را به حقّ‌ برايشان بر خوان،آنگاه كه قربانى پيش فرستادند و از يكى از آن دو پذيرفته شد امّا از آن ديگر مورد قبول واقع نگرديد» .و نشانۀ قبولى قربانى آن بود كه آتش آن را بسوزاند،
پس قصد آتش كرد و براى آن خانه‌اى ساخت و او اوّلين كسى بود كه آتشكده را بنيان نهاد و گفت من اين آتش را خواهم پرستيد تا قربانيم پذيرفته شود،سپس ابليس دشمن خداوند به قابيل گفت:قربانى هابيل پذيرفته شد امّا قربانى تو را قبول نكردند و اگر او را زنده گذارى فرزندانى براى او خواهد بود كه به فرزندان تو افتخار كنند و بدنبال آن قابيل هابيل را كشت و چون به نزد آدم عليه السّلام برگشت به او گفت:اى قابيل!هابيل كجاست‌؟او گفت:نمى‌دانم و تو مرا به نگهدارى او نفرستاده بودى!آدم رفت و كشتۀ او را يافت،و گفت:اى زمين بر تو لعنت باد كه خون هابيل را پذيرفتى و آدم بر هابيل چهل شب گريست،سپس از خداى تعالى درخواست كرد كه فرزندى به او عطا كند و فرزندى براى او متولّد شد كه او را«هبة اللّٰه»ناميد زيرا هبۀ خداى تعالى بود و آدم او را بسيار دوست مى‌داشت،
و چون نبوّت آدم عليه السّلام منقضى شد و روزگارش به انجام رسيد،خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى آدم!نبوّتت منقضى شد و روزگارت به انجام رسيد،
اكنون علمى كه در نزد تو است و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوّت را به ذرّيّۀ خود منتقل كن،و در اختيار فرزندت هبة اللّٰه قرار ده،
زيرا من علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوّت را از فرزندان تو تا روز قيامت قطع نمى‌سازم، و زمين را فرو نگذارم جز آنكه در آن عالمى باشد كه دين من و طاعت من بدو شناخته شود و وسيلۀ نجات كسانى باشد كه بين تو و نوح به دنيا آيند
و آدم عليه السّلام نوح عليه السّلام را ذكر فرموده و گفته است:خداى تعالى پيامبرى را بر انگيزد كه نامش نوح است و او مردم را به خداى تعالى فراخواند،امّا او را تكذيب كنند و خداوند آنها را به واسطۀ طوفان هلاك سازد و بين آدم و نوح عليهما السّلام ده پدر فاصله بود كه همۀ آنها پيامبران خدا بودند و آدم به هبة اللّٰه وصيّت كرد كه هر كدام از شما كه او را درك كرديد بايد به او ايمان بياورد و از وى پيروى كند و او را تصديق نمايد كه چنين كسى از غرق شدن نجات خواهد يافت.سپس چون آدم عليه السّلام در بستر بيمارى مرگ افتاد به دنبال هبة اللّٰه فرستاد و به او گفت:اگر جبرئيل يا هر كدام از ملائكه را ملاقات كردى از جانب من به او سلام برسان و بگو:اى جبرئيل!پدرم از ميوه‌هاى بهشتى از تو درخواست مى‌كند،اين پيام را به جبرئيل رسانيد و او چنين گفت:اى هبة اللّٰه!پدرت درگذشته است و من براى نماز خواندن بر او آمده‌ام،برگرد،هبة اللّٰه بازگشت و ديد كه پدرش جان به جان آفرين تسليم كرده است و جبرئيل به او آموخت كه چگونه آدم را غسل دهد،او را غسل داد و چون هنگام نماز خواندن بر او رسيد، هبة اللّٰه گفت:اى جبرئيل پيش بايست و بر آدم نماز بخوان و جبرئيل گفت:اى هبة اللّٰه!خداوند به ما فرمان داد كه در بهشت بر پدرت سجده كنيم و حقّ‌ نداريم كه بر هيچ يك از فرزندانش امام باشيم.هبة اللّٰه پيش ايستاد و بر آدم نماز خواند و جبرئيل و گروهى از ملائكه پشت سر او بودند و به دستور جبرئيل سى تكبير بر او گفت و بيست و پنج تكبير از آن برداشته شد،و امروزه سنّت ما پنج تكبير است،و نيز رسول خدا صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم در جنگ بدر بر هفت تن يا نه تن پنج تكبير مى‌گفت.
سپس چون هبة اللّٰه پدرش آدم را دفن كرد، قابيل به نزد وى آمد و گفت:
اى هبة اللّٰه!
من مى‌دانم كه پدرم آدم علمى را به تو داده كه به من نداده است
و اين همان علمى است كه برادرت هابيل به آن استحضار پيدا كرد و قربانيش پذيرفته شد
و من او را كشتم تا فرزندانى نداشته باشد كه بر فرزندان من افتخار كنند و بگويند:
ما فرزندان كسى هستيم كه قربانيش قبول شد
و شما فرزندان كسى هستيد كه قربانيش پذيرفته نشد
و اگر از آن علمى كه پدر تو را بدان مخصوص گردانيده است چيزى را اظهار كنى تو را نيز خواهم كشت، همچنان كه برادرت هابيل را كشتم.

پس هبة اللّٰه و فرزندان او آنچه كه در نزدشان بود از علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوّت همه را نهان داشتند تا آنكه نوح عليه السّلام مبعوث شد و چون در وصيّت آدم نگريستند،وصىّ‌ بودن هبة اللّٰه آشكار شد و دريافتند كه پدرشان آدم به نوح عليه السّلام بشارت داده است،پس از آن به نوح ايمان آورده و از او پيروى كرده و تصديقش كردند و آدم به هبة اللّٰه وصيّت كرده بود كه در ابتداى هر سال با اين وصيّت تعاهد كنند و آن روز براى ايشان عيد باشد،و نبوّت نوح عليه السّلام و زمان ظهورش را در نظر داشته باشند،و امر وصيّت هر پيامبرى چنين بود تا آنكه خداى تعالى محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم را مبعوث فرمود.
و جز اين نيست كه نوح را به واسطۀ علمى شناختند كه نزد ايشان بود
و اين گفتۀ خداى تعالى است كه«ما نوح را به سوى قومش فرستاديم»…
و ما بين آدم و نوح پيامبرانى بودند كه برخى نهان و برخى آشكار بودند و از اين رو ذكرشان در قرآن كريم مخفى است و نامشان مانند انبيائى كه آشكار بودند نيامده است،و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده:«بعضى از رسولان را پيشتر بازگو كرديم و بعضى ديگر از رسولان را بازگو نكرديم» يعنى انبيائى كه نهان بودند نامشان را نبرد بدان گونه كه نام پيامبران آشكار را برده است،و نوح عليه السّلام نهصد و پنجاه سال در ميان قومش بود و در اين مدّت هيچ پيامبر ديگرى نبود،و ليكن او بر قومى وارد شد كه انبيا را تكذيب مى‌كردند همان كسانى كه ما بين او و آدم بودند و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده: «قوم نوح پيامبران را تكذيب كردند» يعنى كسانى كه بين او و آدم بودند تا آنجا كه به اين سخن مى‌رسد:«و پروردگار تو عزيز و رحيم است».
سپس چون پيامبرى نوح منقضى شد و ايّامش به سر آمد،خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى نوح!پيامبرى تو منقضى شد و ايّامت به سر آمد،آن علمى كه نزد توستو آن ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار نبوّت را در نسل خود قرار بده،آنها را به سام بسپار كه من آن را از بيوتات انبيائى كه بين تو و آدم بوده‌اند قطع نكرده‌ام، زمين را بى‌عالمى كه دين و طاعتم به واسطۀ او شناخته گردد وانگذارم تا وسيلۀ نجات كسانى باشد كه از وفات يك پيامبر تا ظهور پيامبرى ديگر متولّد مى‌شوند،
و پس از سام پيامبرى جز هود عليه السّلام نبود و بين نوح و هود عليهما السّلام نيز انبيائى نهان و آشكار بودند و نوح گفت:خداى تعالى پيامبرى را برانگيزد كه به او هود مى‌گويند و او قومش را به خداى تعالى مى‌خواند،امّا آنها او را تكذيب مى‌كنند و خداوند آنها را به واسطۀ باد نابود مى‌سازد،پس هر كدام از شما كه او را درك كند بايد به او ايمان آورد و از او پيروى كند كه خداى تعالى او را از عذاب باد نجات دهد،و نوح به پسرش سام فرمان داد كه در ابتداى هر سال با اين وصيّت تعاهد كند و آن روز براى ايشان عيد باشد و بعثت هود و زمان ظهور او را در نظر داشته باشند.
و چون خداى تعالى هود را برانگيخت،در علم و ايمان و ميراث علم و اسم اكبر و آثار علم نبوّتى كه نزد آنها بود نگريستند و هود را پيامبر يافتند و پدرشان نوح به او بشارت داده بود،پس به او ايمان آوردند و تصديقش كردند و از او پيروى نمودند و از عذاب باد نجات يافتند و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرمود:«و به سوى قوم عاد برادرشان هود را فرستاديم» و اين سخن او:«قوم عاد رسولان را تكذيب كردند آنگاه كه برادرشان هود به آنها گفت:آيا تقوا پيشه نمى‌سازيد؟» و فرمود:«ابراهيم و يعقوب فرزندانشان را بدان وصيّت كردند» و فرمود:«و ما به او اسحاق و يعقوب را عطا كرديم و همه را هدايت نموديم»تا وصيّت را در اهل بيتش قرار دهيم«و نوح را از پيش هدايت كرديم» تا وصيّت را در اهل بيتش قرار دهد و سلالۀ نوح كه از نسل انبياء بودند پيش از ابراهيم به او ايمان آوردند،و بين هود و ابراهيم ده پيامبر بودند و آن قول خداى تعالى است كه فرمود:«قوم لوط‍‌ از شما دور نيستند» و فرمود:«لوط‍‌ به او ايمان آورد و گفت من به جانب پروردگارم مهاجرم»، و سخن ابراهيم كه«من به جانب پروردگارم مى‌روم و او به زودى مرا هدايت مى‌كند» و قول خداى تعالى:«و ابراهيم را هنگامى كه به قومش گفت خدا را بپرستيد و تقواى او را پيشه سازيد كه آن براى شما بهتر است» پس بين دو پيامبر ده يا نه و يا هشت پدر بودند كه همۀ آنها پيامبر بودند و براى هر پيامبر در امر وصايت همان ماجراى نوح پيش آمد، همچنان كه براى آدم و هود و صالح و شعيب و ابراهيم عليهم السّلام پيش آمد تا آنكه به يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السّلام منتهى شد و پس از يوسف امر وصايت متحوّل به اسباط‍‌ گرديد كه همان برادرانش بودند تا آنكه به موسى بن- عمران منتهى شد و بين يوسف و موسى عليهما السّلام ده تن از انبياء بودند و خداى تعالى موسى و هارون را بر فرعون و هامان و قارون فرستاد و بعد از آن خداى تعالى رسولان را پى در پى ارسال كرد و هر گاه كه رسولى بر امّتى مى‌آمد او را تكذيب مى‌كردند،و ما بعضى را به دنبال بعضى ديگر درآورديم و آنها را داستانهايى ساختيم» و بنى اسرائيل روزانه دو يا سه يا چهار پيامبر را مى‌كشتند و كارشان به جايى رسيد كه در يك روز واحد هفتاد پيامبر را كشتند و بازارشان تا آخر روز باز بود و چون تورات بر موسى بن عمران نازل شد به محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم بشارت داد و بين يوسف و موسى عليهما السّلام ده پيامبر بود،و وصىّ‌ موسى بن عمران يوشع بن نون است و او همان جوان منسوب به موسى است كه خداى تعالى در كتابش از او ياد كرده است .و پيوسته پيامبران عليهم السّلام به محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم بشارت مى‌دادند،و اين همان سخن خداى تعالى است كه فرموده:«مى‌يابند او را»يعنى يهود و نصارى، «نوشته شده»يعنى اسم و يا صفت محمّد را«در نزد خود در تورات و انجيل كه ايشان را به معروف امر مى‌كند و از منكر باز مى‌دارد» و همان قول خداى تعالى است كه از عيسى بن مريم حكايت مى‌كند«و به رسولى بشارت مى‌دهد كه پس از من مى‌آيد و نامش احمد است»، پس موسى و عيسى عليهما السّلام به محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم بشارت داده‌اند همچنان كه بعضى از انبياء به بعضى ديگر بشارت داده‌اند تا آنكه وصايت به محمّد رسيد.
و چون نبوّت محمّد صلّى اللّٰه عليه و آله و سلّم منقضى شد و روزگارش به انجام رسيد خداى تعالى به او وحى فرمود كه اى محمّد نبوّتت منقضى شد و روزگارت به سر آمد،پس آن علمى كه نزد توست و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوّت را نزد عليّ‌ بن أبى طالب قرار بده كه من علم و ايمان و اسم اكبر و ميراث علم و آثار علم نبوّت را از نسل تو قطع نكرده‌ام همچنان كه از بيوتات انبياء گذشته كه بين تو و آدم بوده‌اند قطع نكردم و اين همان قول خداى تعالى است كه فرموده است:«خداوند آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را بر جهانيان برگزيد.نسلى كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند و خداوند سميع و عليم است» .
خداى تعالى علم را جهل قرار نداده است،و كار خود را به فرشتۀ مقرّب و يا نبىّ‌ مرسل وانگذاشته است،ولى فرشته‌اى از فرشتگان را بر پيامبرش فرو فرستاده و به او چنين و چنان گفته است و به آنچه دوست مى‌داشته فرمان داده و از آنچه زشت مى‌شمرده نهى كرده است،و از ما قبل و ما بعد او از روى علم حكايت كرده است،و آن علم را به انبيا و اصفيا از پدران و برادران و ذريّه‌اى كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند آموخته است و اين همان قول خداى تعالى است كه فرمود:«ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت داديم،و به آنها ملك عظيمى ارزانى داشتيم»، امّا كتاب همان نبوّت است،امّا حكمت مربوط‍‌ به حكماى از انبيا است و كلمۀ«اصفياء»از صفوت به معنى خالص و برگزيده است و همۀ اينها از ذريّه‌اى هستند كه بعضى از آنها از بعضى ديگرند،كسانى كه خداى تعالى نبوّت را در ميان ايشان قرار داده و عاقبت و نگهدارى ميثاق در ميان آنهاست تا دنيا منقضى گردد و آنها علما و واليان امر و اهل استنباط‍‌ علم و هاديانند. اين بيان فضل رسولان و پيامبران و حكما و امامان هدايت و خلفائى است كه واليان امر و اهل استنباط‍‌ علم الهى و اهل آثار علم ربوبى هستند از ذريّه‌اى كه از يك ديگرند و از اصفيائى كه بعد از انبياء از آل و إخوان و ذريّه از بيوتات انبيا هستند،
و هر كس كه به علم آنها عمل كند و دستوراتشان را به كار بندد به يارى ايشان نجات يابد،
و هر كس كه ولايت الهى و اهل استنباط‍‌ علم ربوبى را در غير برگزيدگان از بيوتات انبيا قرار دهد با امر خداى تعالى مخالفت كرده و نادانان و متكلّفين را-بى‌آنكه راه هدايت را بدانند-واليان امر الهى قرار داده است،مى‌پندارند كه آنها اهل استنباط‍‌ علم خدايند،بر خدا دروغ بستند و از سفارش و طاعت او منحرف شدند و فضل الهى را در جايگاهى كه خداى تعالى معيّن فرموده قرار ندادند [+ «
ان القوم  استضعفونی»]،پس گمراه شدند و پيروانشان را نيز گمراه كردند و روز قيامت حجّتى ندارند،

زيرا حجّت به گفتۀ خداى تعالى در آل ابراهيم است كه فرموده:«ما به آل ابراهيم كتاب و حكمت و ملك عظيمى داديم». پس حجّت عبارت از انبياء و اهل بيوتات انبيا تا روز قيامت است،زيرا كتاب اللّٰه چنين مى‌گويدو وصيّت الهى بدان جارى است كه امامت در نسل بيوتاتى است كه خداى تعالى آن را بر مردم رفعت داده است و فرموده:«در بيوتى كه خداوند اجازه داده كه برتر باشند و نامش در آنها برده شود» و آن بيوتات انبيا و رسولان و حكما و امامان هدايت است.اين بيان گوشه و دستاويز ايمان است كه هر كس از پيشينيان كه نجات يافته است،و هر كس از پيروان ائمّه كه نجات يابد به سبب آن است،و خداى تعالى در كتابش فرموده:«و نوح را پيش از اين هدايت كرديم و از ذريّۀ او داود و سليمان و ايّوب و يوسف و موسى و هارون هستند و اين چنين محسنين را پاداش مى‌دهيم و زكريا و يحيى و عيسى و الياس كه همۀ آنها از صالحين هستند و اسماعيل و اليسع و يونس و لوط‍‌ و همه اينها را بر جهانيان برترى داديم و از پدران و ذريّه و برادرانشان آنها را برگزيديم و به صراط‍‌ مستقيم هدايتشان كرديم[اين هدايت خداست كه هر كدام از بندگانش را كه بخواهد هدايت مى‌كند و اگر شرك بورزند اعمالشان تباه خواهد شد].آنها كسانى هستند كه كتاب و حكم و نبوّت بديشان داديم و اگر اينان بدان كافر شوند قومى را بر آنها گماريم كه بدان كافر نباشند» كه خداى تعالى به واسطۀ فضيلت از اهل بيت او از پدران و برادران و ذريّه،كسانى را گمارده است و معناى قول خداى تعالى در كتابش اين است كه اگر امّت تو بدان كافر شوند ما اهل بيت تو را بر ايمان بدان چه تو را بدان فرستاديم گمارده‌ايم و هرگز بدان كافر نشوند و ايمانى را كه تو را براى آن فرستاده‌ايم تباه نمى‌سازيم و اهل بيت ترا پس از تو رايتى براى امّت قرار دادم و واليان آنها و اهل استنباط‍‌ علمم ساختم،علمى كه دروغ و گناه و وزر و كبر و ريائى در آن نيست،اين توضيح آن چيزى است كه خداى تعالى در امر اين امّت پس از پيامبرانش بيان فرموده است.خداى تعالى اهل بيت پيامبرش را مطهّر فرموده و اجر مودّت را براى آنها قرار داده و ولايت را بر آنها جارى ساخته و آنها را اوصيا و دوستان و ائمّۀ پس از خودش در امّتش قرار داده است.
اى مردم! از آنچه كه گفته شد پند بگيريد و بينديشيد كه خداى تعالى ولايت و طاعت و مودّت و استنباط‍‌ علم و حجّتش را كجا قرار داده است‌؟
پس او را بشناسيد و به او تمسّك جوئيد تا نجات يابيد و براى شما در روز قيامت به واسطۀ آن حجّت و رستگارى باشد كه آنان رابط‍‌ بين شما و خدايتان هستند و ولايت خداى تعالى جز به واسطۀ ايشان حاصل نشود، و كسى كه چنين كند بر خداى تعالى فرض است كه او را اكرام كند و عذاب ننمايد، و كسى كه به غير دستور او به پيشگاه خداوند در آيد سزاوار است كه او را خوار ساخته و عذاب نمايد.

و (بدان كه) انبياء (بعضى) به طور خصوصى برانگيخته شدند و (بعضى) به طور عمومى،
اما نوح به طور عموم بر تمام اهل زمين مبعوث گرديد،
و اما هود بر خصوص قوم عاد فرستاده شد؛
و اما صالح به سوى قوم ثمود فرستاده شد كه كمتر از چهل خانه در ساحل دريا داشت
و شعيب (نيز) بخصوص شهر مدين كه كمتر از چهل خانه داشت مبعوث گرديد،
و ابراهيم پيغمبرى‌اش در قريۀ كوثا كه يكى از دهات سواد عراق است بود و نبوت آن حضرت در آنجا آغاز شد، سپس از آنجا هجرت كرد نه هجرت جهاد و كشتار، و همين است (مقصود از) گفتار خداى تعالى (كه حكايت از ابراهيم كند كه فرمود:) «من به سوى پروردگار خود رهسپار مى‌شوم و او مرا هدايت خواهد كرد… سورۀ صافات آيه ۹۹» و آن هجرت به كشتار نبود،
و پس از او اسحاق بنبوت رسيد؛
و اما يعقوب پيغمبرى‌اش در زمين كنعان بود، سپس به مصر آمد و در آنجا از دنيا رفت و جسد او به كنعان حمل شد و در زمين كنعان به خاك سپرده شد.
و خوابى كه يوسف ديد يازده ستاره و خورشيد و ماه (بود كه ديد) براى او سجده كردند و ابتداى امر نبوت او در مصر بود، سپس خداى تعالى دوازده نفر اسباط‍‌ (يعقوب) را پس از يوسف مبعوث فرمود، و پس از آنها موسى و هارون را به سوى فرعون و پيروانش بخصوص مصر فرستاد،
سپس يوشع بن نون را به سوى بنى اسرائيل گسيل داشت، و آغاز نبوتش در بيابانى بود كه بنى اسرائيل در آن سرگردان شدند،
پس از يوشع پيغمبران زيادى آمدند كه خداى تعالى داستان بعضى را براى (پيغمبرش) محمد صلّى اللّٰه عليه و آله بيان فرموده و بعضى را بيان نفرموده، سپس خداى عز و جل عيسى را بخصوص بنى اسرائيل فرستاد، و نبوت او در شهر بيت المقدس بود، و پس از وى دوازده تن حواريين او بودند، و از هنگامى كه خداوند عيسى را به آسمان بالا برد ايمان در ميان بقيۀ خاندانش پنهان بود،
و (اما) حضرت محمد صلّى اللّٰه عليه و آله را خداوند به سوى تمامى جنّ‌ و انس مبعوث فرمود، و او خاتم پيغمبران بود و پس از او دوازده وصى بود كه بعضى را ما درك كرديم و بعضى پيش از ما بوده و بعضى هم باقى هستند (كه بعد از اين خواهند آمد).
اين است (كيفيت) امر نبوت و رسالت.
پس هر پيغمبرى بسوى بنى اسرائيل فرستاده شد چه خصوصى و چه عمومى؛ براى او يك وصى و جانشين بود و سنت بر اين جارى گشته بود، و اما اوصياى بعد از پيغمبر صلّى اللّٰه عليه و آله بر سنّت اوصياى حضرت عيسى بودند (كه دوازده نفرند) و شخص امير المؤمنين عليه السّلام بر سنت خود حضرت مسيح و روش او بود.
اين بود شرح سنّت وصايت و نشانه‌هاى اوصيا پس از (رفتن) انبيا عليهم السّلام.

[سورة المائدة (۵): آية ۱۹]
يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى‏ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَ لا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (۱۹)
اى اهل كتاب، پيامبر ما به سوى شما آمده كه در دوران فترت رسولان [حقايق را] براى شما بيان مى‏‌كند، تا مبادا [روز قيامت‏] بگوييد: «براى ما بشارتگر و هشداردهنده‌‏اى نيامد.» پس قطعاً براى شما بشارتگر و هشداردهنده‌‏اى آمده است. و خدا بر هر چيزى تواناست.

[سورة الزخرف (۴۳): الآيات ۶۶ الى ۷۵]
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ (۶۶)
آيا جز [اين‏] انتظار مى‏‌برند كه رستاخيز – در حالى كه حدس نمى‌‏زنند – ناگهان بر آنان دررسد؟
الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (۶۷)
در آن روز، ياران -جز پرهيزگاران- بعضى‏‌شان دشمن بعضى ديگرند.
يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَ لا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (۶۸)
اى بندگان من، امروز بر شما بيمى نيست و غمگين نخواهيد شد.
الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَ كانُوا مُسْلِمِينَ (۶۹)
همان كسانى كه به آيات ما ايمان آورده و تسليم بودند.
ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (۷۰)
شما با همسرانتان شادمانه داخل بهشت شويد.
يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَكْوابٍ وَ فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (۷۱)
سينيهايى از طلا و جام‏هايى در برابر آنان مى‌‏گردانند، و در آنجا آنچه دلها آن را بخواهند و ديدگان را خوش آيد [هست‏] و شما در آن جاودانيد.
وَ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (۷۲)
و اين است همان بهشتى كه به [پاداش‏] آنچه مى‌‏كرديد ميراث يافتيد.
لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ (۷۳)
در آنجا براى شما ميوه‌‏هايى فراوان خواهد بود كه از آنها مى‌‏خوريد.
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ (۷۴)
بى‌‏گمان، مجرمان در عذاب جهنّم ماندگارند.
لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (۷۵)
[عذاب‏] از آنان تخفيف نمى‏‌يابد و آنها در آنجا نوميدند.

اشتراک گذاری مطالب در شبکه های اجتماعی